تترقب دول العالم أجمع ما سيسفر عنه اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي من المقرر عقده يوم الأربعاء المقبل الموافق 1 فبراير 2023، والذي فيه سيتم الإعلان عن سعر الفائدة الأمريكية، في ظل وجود تكهنات باستمرار الفيدرالي بفرض السياسات النقدية المتشددة على الأسواق.
أول اجتماع للمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 2023
وينتظر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحصول على مزيد من البيانات حول سوق العمل، بما في ذلك مؤشر تكلفة التوظيف للربع الرابع- وهو مقياس واسع خاص بالأجور والمزايا، علاوة على تقرير الوظائف الشاغرة في ديسمبر.
ويرى المحللون أن الاقتصاد العالمي يعاني مجموعة من الأزمات في الوقت الحالي، ورفع الفائدة لون من ألوان حل مثل هذه الأزمات الاقتصادية، لذلك لا نية لدى الاحتياطي الفيدرالي للرجوع عن سياساته على المستوى القريب.
معدلات التضخم
ارتفعت معدلات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعلى مستوى خلال العام الماضي 2022 بنسب ضخمة لم تحدث منذ 40 سنة، وذلك مع تعافي الطلب العالمي على السلع الأساسية والخدمات، في ظل إعادة فتح الاقتصادات، وتأثر أسواق السلع الأساسية بشدة بالحرب الروسية الأوكرانية، في حين هبطت الأسعار منذ ذلك الوقت، وبقيت أعلى كثيرًا من معدل 2% المستهدف لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
يذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر الماضي ليبلغ 4.3%، ومن المتوقع بلوغ هذه النسبة إلى 5.1% خلال العام الجاري 2023.
وكشف محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر، والذي تم الإعلان عنه في 4 يناير الماضي، تمسك مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بمحاربة التضخم، إذ يتوقعون أن تظل أسعار الفائدة المرتفعة دون تغيير لحين إحراز المزيد من التقدم.
وهناك تخوف كبير من قبل عدد كبير من الاقتصاديين أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في حالة ركود خلال الأشهر المقبلة، نتيجة لتشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في سياساته، الأمر الذي سينعكس بشدة على اقتصاديات الدول الأخرى التي تربط تعاملاتها بالدولار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.