ينتظر السوق العالمي وخاصة الأمريكي اجتماع البنك الفيدرالي المقرر إقامته في أخر مارس الجاري 2023، وما سينتج عنه من قرارات ترسم ملامح السياسية النقدية في أمريكي خلال الفترة القادمة، مع استمرار معدلات التضخم التي تضغط بشكل كبير علي صانعي السياسية المالية في أكبر الأسواق في العالم، ورصد محللون أن السياسية التي أتخذها الفيدرالي لم تأثر بشكل كبير للحد من التضخم في السوق الأمريكي.
وأظهرت العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، إن التوقعات بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك القادم في 21 – 22 مارس قد انخفضت إلى 28.4٪ بعد بيانات التضخم من 43.9٪ يوم الاثنين، بينما توقعات رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماع القادم قد اختفت تقريباً من الأسواق، لكن الأغلبية من المتخصصين تتوقعهُ قيام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 25 نقطة أساس، وبناءً على ذلك تحركت عوائد السندات من جديد وتسببت في تغير في تحركات كلاً من الدولار والذهب.
وشهد العائد على السندات الحكومية لأجل عامين تغير حاد هذا الأسبوع بعد تسجيله أدنى مستوى منذ شهر سبتمبر من العام الماضي عند 3.83%، ثم عاد ليرتفع مجدداً ليصل العائد إلى 4.4092%، وذلك منذ كون السندات لأجل عامين هي الأكثر تأثراً بتوقعات حركة الفائدة الأمريكية.
وأظهر الرسم البياني أداء العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات وعامين و3 أشهر، ويتضح من الرسم انتعاش السندات من جديد بعد بيانات التضخم الأمريكية التي أعادت التوقعات برفع الفائدة بحد أدنى 25 نقطة أساس إلى الصدارة بعد المخاوف السابقة بشأن القطاع المصرفي.
وكالة موديز تخفض نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي الأمريكي
وكشفت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، أنها خفضت نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي الأمريكي إلى سلبي بعد أن كان مستقر، وذلك في أعقاب انهيار ثلاثة بنوك أمريكية نهاية الأسبوع الماضي، والمخاوف من عدوى الانهيار أن تصيب المزيد من البنوك.
وأشارت أيضاً أنها وضعت عدد من البنوك الأمريكية تحت المراجعة، يأتي هذا بالرغم من خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حاول فيه تهدئة الأوضاع، وأشار أن الحماية ستقدم للمودعين وأن دافعي الضرائب لن يتحملوا أية خسائر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.