حذر يواكيم ناجيل، رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، من التسرع والشعور بالرضا عن اتجاهات معدل التضخم في منطقة اليورو في الوقت الحالي، موضحًا أن المركزي الأوروبي قد يرفع أسعار الفائدة خلال الربع الثاني من العام الجاري 2023.
وصرح “ناجيل” لمجلة دير شبيجل الألمانية بقوله: “علينا توخي الحذر بحيث لا نتعجل في القول إن التضخم المرتفع انتهى.. لا أرى سببا للانحراف عن المسار الذي حددته رئيسة البنك المركزي كريستين لاجارد. بعد كل شيء مازلنا بعيدين عن معدل التضخم المستهدف وهو 2%.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 250 نقطة أساس خلال النصف الثاني من العام الماضي، وذلك بعد وصول معدل التضخم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة إلى مستويات قياسية على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة واضطراب سلاسل الإمداد في العالم.
وفي ديسمبر الماضي، أشارت لاغارد إلى أن البنك يعتزم زيادة الفائدة مجددا بمقدار نصف نقطة مئوية خلال اجتماع مجلس المحافظين في فبراير المقبل، مع احتمال إقرار زيادة جديدة في مارس، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وأفادت لاغارد في تصريحات لها أول أمس أن البنك سيقوم بكل ما يلزم لخفض معدل التضخم إلى مستواه المستهدف وهو 2%، مشيرة إلى أن الاجتماعات المقبلة لمجلس محافظي البنك ستشهد زيادات كبيرة في أسعار الفائدة.
وأضافت في خطاب بمدينة إيشبورن الألمانية إن أسعار الفائدة ستواصل الارتفاع بوتيرة ثابتة حتى تصل إلى المستويات الكافية للسيطرة على التضخم، مع استمرارها عند هذه المستويات لفترة طويلة إذا لزم الأمر.
وقالت “سنواصل المسار حتى نضمن عودة التضخم في الوقت المناسب إلى المستوى المستهدف.. من المهم بالنسبة للبنك المركزي ألا يصبح معدل التضخم الأعلى من المستهدف راسخا في الاقتصاد.
وأمس، قال بوريس فويستش، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إنه من المحتمل استمرار زيادة أسعار الفائدة الأوروبية على المدى القصير.
وأضاف، في تصريحات بالعاصمة الكرواتية زغرب: “على المدى القصير يمكننا توقع استمرار زيادة أسعار الفائدة.. سنرى المزيد من زيادات الفائدة”.
وأشار إلى أنه “على المدى المتوسط والطويل هناك عوامل أخرى. نحن لسنا معزولين عن باقي دول العالم. نحن نشهد عملية أشبه بالتراجع عن العولمة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.