يرجع أسباب التغير المناخي إلى مجموعة من العوامل على رأسها حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز.. إلخ، الذي ينتج انبعاثات الغازات الدفيئة التى تعمل مثل غطاء يلتف حول الكرة الأرضية، مما يؤدي إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة، وحدوث الجفاف الذي يؤدي إلى تقلص مساحات الأراضي الزراعية.
وقد أوضحت دراسة مؤخراً، أن أثر التغيرات المناخية تزايد بمقدار 5 مرات على الأقل في الفترة الأخيرة، وازدادت احتمالية حدوث جفاف زراعي وبيئي بمقدار 20 مرة على الأقل، مما أثر هذا الجفاف على القطاع الزراعي، وانخفضت المحاصيل، في الوقت الذي يواجه العالم فيه أزمة غذاء عالمية ونقص في الموارد النسبية.
وقالت الدراسة إن خطر حدوث جفاف للتربة كالذي شهدته أوروبا والصين والولايات المتحدة؛ يمكن أن يتكرر في ظل المناخ الحالي مرة كل 20 سنة، مقابل مرة كل 400 سنة أو حتى أقل من ذلك؛ في حال لم يكن هناك احتراز، وفق لشبكة “وورلد ويذر أتريبيوشن”، التي تضمّ كوكبة من العلماء الروّاد في مجال دراسة العلاقة السببية بين الظواهر الطبيعية المتطرّفة والتغيّر المناخي.
وذكرت دراسة في جامعة أوتاوا بكندا، أن التغير المناخي يتفاقم بمرور الوقت، إذ يمكن أن يتسبب في ظهور أوبئة جديدة خلال السنوات المقبلة، وفق لما ذكره موقع “لا راثون” الإسباني.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن “جامعة أوتاوا” أن هذه الفيروسات ناتجة من تحليل الحمض النووي الريبي للرواسب الموجودة في قاع بحيرة هازن بكندا، مبينة أنه عند تكرار ذوبان الجليد، وعند وصوله إلى الأرض، يمكن أن يؤدي إلى تسرب فيروسات من القطب الشمالي، والتي بدورها تتنقل إلى دولة كندا، وبعد فترة تنتقل بسرعة إلى باقي دول العالم.
وذكرت أنه في حالة وصول الفيروسات إلى الأرض، يمكن أن تصاب عدد كبيره من الأشخاص وبالتالي ينقولها إلى أشخاص أخرين ويتسبب في ذلك عواقب وخيمة، قد تكون مشابهة لفيروس كورونا، موضحة أن ذوبان الجليد ليس هو السبب الوحيد في انتشار الفيروس، ففي ظل الاحتباس الحراري تهاجر الحشرات إلى موائل أخرى، مما قد يتسبب في إعادة توطين هذه الأنواع في أجزاء معينة من الكوكب، ويعزز انتقال الأمراض الفيروسية الجديدة.
وأشارت أن هذه الحشرات تولد “تأثير الدومينو” الذي ستتأثر به السلسلة الغذائية عند دخول نظام بيئي جديد، يمكن أن تصاب الاطعمة والحيوانات والنباتات، لذلك هناك احتمال كبير أنها ستصل إلى البشر عن طريق الموارد الطبيعية، وهو ما يؤكد أن التغير المناخي مهدد لحياة الانسان على الأرض.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.