الرئيس السيسي يؤكد على أن جهود التكيف مع آثار التغير المناخي تعاني نقصا في التمويل

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

رحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضيوف منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: “اسمحولى فى البداية أن أرحب بكم جميعا ضيوف مصر الكرام وسعيد بوجودكم فى المنتدى، وأرحب أيضا بكل المتحدثين اللى كانوا موضوعيين وملهمين فى تناول هذه القضية المهمة وهى قضية تغير المناخ، وأتصور أن المنتدى اللى اتعمل فى سبتمبر السنة اللى فاتت يشكل قوة دفع متزايدة بشأن الاستعداد لاستضافة مصر لمؤتمر شرم الشيخ”.

وركز الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته على الأهمية المتزايدة لقضية تغير المناخ التى أصبحت موجودة فى وجدان العالم، قائلا: “أستطيع القول أنها على أولويات أجندة التنمية المستدامة”.

أضاف الرئيس عبد الفتاح السيسى: “الحقيقة المؤتمر أو المنتدى يؤكد على أن جهود التكيف مع آثار التغير المناخى تعانى نقص التمويل رغم الاتفاق على أن مجابهة التغير وتكلفته أفضل كتيرا من التكلفة اللى هيعملها التغيير نفسه.. نحن نتكلم عن 800 مليار دولار سنويا بحلول عام 2050، لمواجهة تغير المناخ”.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن جهود التكيف مع آثار التغير المناخى تعانى نقصا فى التمويل، موضحا أن قضية تغير المناخ فى وجدان العالم وعلى أولويات أجندة التنمية المستدامة.

أضاف: “المنتدى يؤكد أيضا الأهمية المتزايدة لقضية تغير المناخ اللى ابتدت تبقا موجودة فى وجدان العالم.. وأقدر أقول أنها على أولويات اجندة التنمية المستدامة.. الحقيقة المؤتمر أو المنتدى يؤكد على أن جهود التكيف مع أثار التغير المناخى تعانى نقص التمويل”.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مجابهة التغير المناخى وتكلفته أفضل كثيرا من التكلفة التى يتسبب فيها التغيير نفسه، متابعا: “بنتكلم عن 800 مليار دولار سنويا للتخفيف من حدة التغير المناخى بحلول عام 2025”.

تابع الرئيس:”البلدان النامية محتاجة الرقم ده.. و20 دولة فقط سبب 80% من الانبعاثات وآثار التغير المناخي.. من العدالة والموضوعية أن يكون فيه دعم للدول النامية”.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن القارة الأفريقية الأكثر تضررا من الانبعاثات وآثار التغير المناخى، رغم أنها الأقل مساهمة فى مسبباتها، معلقا: “محتاجين يبقا فيه رؤية شاملة لدعم الدول الأفريقية فى هذا المجال”.

أضاف الرئيس السيسي:، “إن شاء الله فى إطار الإعداد لمؤتمر شرم الشيخ نوفمبر القادم يأتى فى سياق عالمى يتسم بتحديات متعاقبة.. ودا الحقيقة يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لعدم التأثر بهذه الصعوبات على وتيرة التنفيذ ورؤيتنا المشتركة لمواجهة التغير المناخى”.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر من أوائل الدول التى وضعت خطة استراتيجية للتنمية المستدامة 2030، وكان الموضوع البيئى على رأسها، مضيفا: “كنا منتبهين لهذا البعد وتحركنا فيه بشكل كبير جدا”.

أضاف الرئيس السيسي: “أطلقنا من سنة ونصف قمة المشروعات الخاصة بهذا الأمر وهو “حياة كريمة“.. ورقم تم وضعه وقتها تقريبا 750 مليار جنيه قد يزداد إلى أرقام أكثر نتيجة الظروف التى يمر بها العالم.. والهدف أن يساهم فى تحسين حياة 60 مليون إنسان.. وبنتكلم عن مياه وطاقة وصرف صحى ومعالجة مياه.. وأقدر أقول لكم بمنتهى التواضع أن مصر ببرامجها اللى بتشتغل عليها فى تحسين معالجة المياه يمكن تكون الدولة رقم 1 فى معالجة المياه، طبقا لمعايير الصحة العالمية.. برنامج وطنى ضخم جدا للاستفادة من كل نقطة مياه، ولا يترتب عليه أى تلوث فى البحيرات والبحر المتوسط”.

تابع الرئيس: “المرحلة الأولى ستنتهى هذا العام.. والثانية أول العام المقبل.. ثم المرحلة الثالثة والأخيرة لنصف سكان مصر”.

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، على أهمية تطوير التكنولوجيا بهدف الحد من الانبعاثات الحرارية، قائلا: “مهم جدا نشير إلى تطوير التقنيات التكنولوجية لإيجاد عالم خالى من الانبعاثات الحرارية.. عاملين برامج ضخمة جدا للطاقة الجديدة والمتجددة”.

أضاف الرئيس السيسي: “بنولد 10 آلاف ميجا وات، سواء طاقة رياح أو شمسية.. ولدينا إمكانيات ضخمة جدا نستطيع من خلالها إيجاد طاقة نظيفة أو الهيدروجين الأخضر.. وده شغالين فيه كويس”.

تابع الرئيس: “كما أطلقنا الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والتى ترتكز على الأمن الغذائى والطاقة، كما يوجد لدينا جهود متعددة فى إنتاج الطاقة المتجددة ومحطة بنبان فى أسوان ومستمرون فى هذا المجال”.

أشار الرئيس السيسى، إلى أن العاصمة الإدارية جزء من برنامج مصرى ضخم فى مدن الجيل الرابع الذكية التى تقلل من الانبعاثات، من بين 20 مدينة تقيمها مصر.

واصل الرئيس: “أخدنا هذا الخيار رغم أنه ضاغط علينا اقتصاديا، فى ظل الظروف التى مر بها العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، وفى ظل جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية الروسية، متابعا: “نسبة 40% استثمارات خضراء من نسبة الاستثمارات العامة، وتصل إلى 50% فى 2025”.

قال الرئيس: “مصر تساهم بـ0.6% من الانبعاثات، وغم ذلك تعد الأكثر تعرضا لتغير المناخ.. والضرر الواقع عليها كبير جدا، ويجب تكاتف الجهود الأممية لتقديم الإعانات لضحايا الكوارث البيئية”.

ثمن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كلمة المبعوث الأمريكى لشؤون المناخ “جون كيرى” التى ألقاها بالمنتدى، قائلا: “كلمة ملهمة ومسؤولية وموضوعية وتقدير لحجم الإرادة فى المشاركة لمجابهة هذا التحدى.. ونتطلع إلى التعاون مع الولايات المتحدة للتخفيف من آثار التغير المناخى فى أفريقيا”.

وأشاد الرئيس السيسى، بالشراكة المتنامية بين مصر والبنك الأوروبى، معربا عن تطلعه فى البناء والتعاون خلال الفترة المقبلة، متابعا: “مجهزين مشروعات مدروسة بشكل جيد جدا وقوية وتساهم بشكل متميز فى هذا المجال”.

فى ختام كلمته، قال الرئيس السيسي: “أتمنى لكم التوفيق فى هذا المنتدي.. وخلال نوفمبر القادم سنتحرك بفعالية وقوة من أجل هذا الموضوع الأهم للبشرية بالكامل”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬942

مراجعات

1 من 4٬942