أكد جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، أن البيانات الصادرة في الوقت الحالي والتي تخص مختلف التوقعات ستحدد معدل الفائدة بالاجتماع المقبل، منوهًا إلى أن بيانات البطالة الأسبوعية الصادرة اليوم جاءت مخالفة للتوقعات.
وتشير البيانات الصادرة اليوم إلى اتجاهها صوب رؤية الفيدرالي الذي يرغب في سوق عمل ضعيف وبطالة أكبر لتحقيق ركود ناعم ومن ثم انخفاض معدلات التضخم، وتنتظر أمريكا صدور بيانات التوظيف غدًا والتي تترقبها الأسواق لما لها من أهمية لدى الفيدرالي في تسعير الفائدة.
وسجلت إعانات البطالة 211 ألف طلب، أعلى من توقعات الخبراء الذين توقعوا 195 ألفًا. خاصة أنها قد سجلت 190 ألفًا الأسبوع قبل الماضي، وبذلك سجل متوسط طلبات إعانة البطالة في 4 أسابيع 197 ألف، بعد أن سجل الأسبوع قبل الماضي 193 ألفًا.
وتقوم الأسواق الأمريكية في الوقت الحالي بتسعير ارتفاع بـ 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة الفيدرالية القادم في 21-22 مارس، ليؤكد باول أمس أن الفيدرالي حتى الآن لم يتخذ قرارًا بشأن معدل رفع الفائدة بالاجتماع المقبل، وأن ما سيحدد هذه النسبة البيانات القادمة. مؤكدًا أن معدل الفائدة النهائي قد يكون أعلى من المتوقع.
وقال باول: “لدينا أهداف محددة وهي استعادة استقرار الأسعار، وتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل” مؤكدًا “إذا تطلبت البيانات الاقتصادية رفع الفائدة بشكل أكبر، فسوف نفعل ذلك”.
وأضاف: “الضغوط التضخمية كانت أعلى من المتوقع، خاصة وأن بيانات يناير كانت قوية من ناحية سوق العمل والتوظيف والنفقات الاستهلاكية. مشيرًا إلى أن الطريق ما زال طويلًا لخفض التضخم، ومن المحتمل أن يكون الطريق صعبا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.