تحقيق الاكتفاء الذاتي.. توطين الصناعة نموذجاً

يبدو أن أزمة الحرب الأوكرانية الروسية كانت كاشفة لنا كمجتمع صناعي وحكومة وشعباً بأهمية تحقيق ما يسمي الاكتفاء الذاتي من الأساسيات، حتى لا نكون عرضة للتضرر بقوة من الاضطرابات العالمية، وخلال عدة مقالات يجرى نشرها في موقع اقتصادنا إن قدر الله لنا العمر ستتناول بالشرح والتحليل أهمية وكيفية تحقيق الاكتفاء الذاتي المصري.

النموذج الأول الذي أود الحديث عنه في الاكتفاء الذاتي هو نموذج توطين الصناعة المحلية، ولمن لا يعرف توطين الصناعة فهو بكل بساطة أن تدعم الدولة بالتعاون مع القطاع الخاص الصناعي العمل على خلق تكامل بين القطاعات الاقتصادية الإنتاجية والتوسع في الاعتماد على الإنتاج الوطني وخلق وسائل جاذبة للاستثمار الصناعي في مدخلات الإنتاج والمستلزمات التي تحتاجها الصناعة.

وبدون الدخول في تفاصيل فنية كثيرة، فإننا الآن وسط الظروف المحيطة في العالم أصبحنا في حاجة ماسة لكل جهد يمكن أن يساهم في توطين الصناعة الوطنية وجذب الاستثمارات المباشرة في الصناعة والتوسع في دعم الإنتاج الوطني، وعدم الاعتماد على الخارج لأن التجربة أثبتت أن صناعتنا الوطنية هي التي تقف بجوار هذا البلد وهي الموفر للعملة الصعبة والمساهم الرئيسي في الناتج المحلي الإجمالي.

الاكتفاء الذاتي في الصناعة يجعلنا ندق ناقوس يلفت انتباه الجميع بأن كل جهد يتم توجهه لدعم الصناعة يكون له انعكاسات مستقبلية على أداء الاقتصاد الوطني ككل، لسنا بحاجة إلي حلول سحرية ولكن إرادة قوية تركز على دعم وتنمية الصناعة وتحقيق الاكتفاء من توفير المستلزمات الإنتاجية عبر جذب الاستثمارات الداعمة للقطاعات الإنتاجية.

القيادة الرشيدة في مصر تعى وتدرك أهمية الصناعة والتوجيهات الواضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد هذا التوجه لكننا في حاجة إلي مزيد من التركيز والاهتمام على ملف الاكتفاء الذاتي في الصناعة

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬942

مراجعات

1 من 4٬942