قال الدكتور أحمد زغلول، مؤسس المعمل الهولندي لفحص الدواجن بطنطا، إن المعمل الهولندي هو أحد أفرع المعمل المركزي الهولندي للدواجن (C L V B)، وهو المعمل الوحيد المعتمد في لشرق الأوسط من قبل المركزي الهولندي للدواجن، الذي يمتلك 4 معامل فقط على مستوى العالم، ويقدم المعمل كل ما تحتاجه صناعة الدواجن في مصر، بداية من قياس المناعات، وتحليل مكونات الأعلاف، وتحليل السموم الفطرية، وتحليل المياه، فضلا عن التشخيص العادي، والتشخيص بالتشريح، لمساعدة المربين على تجاوز أي أزمة تخص تربية الدواجن لديهم.
وأضاف زغلول، في لقاء تلفزيوني، أن المشكلة في تحرك المربي نحو المعمل بعد اكتشافه لمشكلة في الدواجن التي يربيها بعنابره، مقدما النصيحة للمربين بالتوجه نحو المعمل قبل بداية كل دورة وقبل بداية التطهير، فهناك فريق مختص في المعمل يقوم بأخذ عينات من العنابر والمزارع لاكتشاف أي مشكلة من الممكن أن تتسبب في نفوق الدواجن، مؤكدًا أن معامل التفريخ والأمهات سبب محتمل لانتقال الأمراض للكتاكيت.
ويقدم المعمل وفقا لزغلول اختبارات معملية مستمرة للمزرعة لقياس معدلات العد البكتيري، مبينا أن المعمل يكلف المواطن صاحب المزرعة 25 قرشًا لكل كتكوت بالمزرعة، وهذه التكلفة مقارنة بما سيوفره المزارع قليلة، فسوف يوفر المزارع في الأدوية، وسوف يقل عدد النافق من الدواجن بالمزرعة، فالمتابعة المعملية لمزارع الدواجن تخفض نسب النفوق وتكاليف الأدوية والأعلاف، مشيرًا إلى أن المعمل يمنح مربي الدواجن 50% توفير في تكلفة الأدوية.
وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة الأدوية واللقاحات لعنبر الدواجن تكون حوالي 6 جنيهات للفرخة الواحدة، وقد قام المعمل بتقليل هذه التكلفة إلى ما يقرب من 3 جنيهات، نظرًا لتوجيه المعمل للمربي باستخدام الأدوية والتحصينات التي تحتاج إليها المزرعة، فآفة المربين في مصر هي تشخيصهم للأمراض بأنفسهم دون اللجوء إلى معامل تحاليل معتمدة، ونتيجة لذلك يزداد عدد النافق من هذه الطيور، وتكون بذلك الخسارة كبيرة على مصر، في ظل سعي الدول للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن وبيض المائدة، ومن خلال ذلك فلا بد من التوسع في إنشاء المعامل المتخصصة البيطرية للإنتاج الداجني بكل محافظات مصر، ولا بد من تواجد هذه المعامل في القرى للدعم الحقيقي للمربين، وإنقاذ صناعة الدواجن المصرية من الإنهيار، ومن الممكن تعميم نموذج المعمل الهولندي على مستوى محافظات مصر.
