دخلت شركات الطاقة والمرافق الأوروبية في نفق مظلم من الاستدانات المالية وزادت عليها أعباء الديون لتغطية الارتفاعات الكبيرة التي تضرب أسعار النفط والغاز، وقد ارتفعت ديون هذه الشركات المتزايدة منذ فترة وباء كورونا هذا العام إلى أكثر من 1.7 تريليون يورو (1.7 تريليون دولار) أي بنسبة تجاوزت 50% من قبل عام 2020.
وبحسب وكالة بلومبرج فإن شركة يونيبر الألمانية بحاجة إلى حوالي 9 مليارات يورو لتغطية التكاليف، كما تسعى شركة الطاقة التشيكية «سي إي زد سي بي» للحصول على ما يصل إلى 3 مليارات يورو للتغلب على أزمة الطاقة. فهذه الشركات وأمثالها بحاجة ماسة إلى توفير 24 مليار يورو من التمويل في الفترة المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركات الطاقة في المنطقة جمعت 45 مليار يورو من السندات و72 مليار يورو من القروض خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2022 بحسب بيانات بلومبرج.
وتسعى الدول الأوروبية في الوقت الحالي لإيجاد بديل للغاز الطبيعي والمنتجات البترولية الروسية من مناطق أخرى في العالم، لذلك تجري مباحثات مع دول في شمال أفريقيا وعلى رأسها المغرب ومصر، علاوة على دول الخليج.
وشهدت أسعار النفط في الساعات الماضية بعض الهدوء وهبط خام برنت في بعض الأوقات دون مستوى 100 دولار للبرميل وسط مخاوف من أن تؤدي موجة تشديد السياسات النقدية حول العالم لكبح التضخم إلى ركود اقتصادي عالمي يهوي بالطلب على النفط.
