رئيس التحرير يكتب.. لماذا يُصر عمرو أديب على “تسويد” الدنيا؟

عمرو أديب
عمرو أديب

عمرو أديب واحد من أشهر الإعلاميين الّذين مروا على مصر خلال قرن من الزمان، وهذا الكلام لا مبالغة فيه، فالرجل يحظى بشعبية جارفة في الوطن العربي ليس مصر فقط، فالرجل ناجح بكل مقاييس النجاح حاليًا، ويمكنه صناعة وركوب التريند في ثوانٍ معدودة خلال حلقات برنامج الحكاية المذاع على واحدة من أشهر القنوات في المنطقة العربية.

 

الرجل يتناول في حلقات برنامجه أوضاع الاقتصاد العالمي والمحلي، لكن “أديب” في تناوله لديه إصرار غريب على تسويد الدنيا في وجه المصريين في كل حلقة يذهب فيها للحديث عن مستقبل الاقتصاد، ليصل به الحال للقول بأن “اللي فات سواد واللي جاي أسود منه” في إشارة إلى استمرار صعود أسعار السلع والخدمات خلال العام المقبل 2023.

 

لن نصحح للرجل مساره فهو يعلم أهدافه من كل كلمة يقولها خلال برنامج الحكاية، ولا ألوم “عمرو” على نظرته السوداوية للوضع الاقتصادي في البلاد، لكننا في حاجة إلى بث الأمل في قلوب الناس لا نعتمد في توصيل الرسالة الإعلامية على خلق حالة من الفزع والخوف بشكل مستمر، حتى أن البعض فكر في ترك مصر خوفًا من المصير الأسود المجهول الذي ينتظرنا في 2023.

 

الإعلامي الكبير يدرك خطورة تعبئة الناس بالخوف والفزع، لأن هذا الكلام لن يعدل سلوك المواطن بل على العكس ربما يدفع البعض لاتخاذ سلوكيات مغايرة تماما لما يسعى له “أديب“، كما أن إشارات الإعلامي الشهيرعن الوضع المصرفي في البلاد، واستخدام رسائل بشأن الوضع في لبنان قد يدفع المواطن البسيط إلى فهم رسائل سلبية بأن الوضع المصرفي في البلاد يتجه إلى نفس مصير لبنان، رغم أن الواقع في مصر عكس لبنان تمامًا؛ أتمنى أن يتفهم الإعلامي الكبير خطورة المرحلة التي نمر بها حاليًا، وأن يفتح طاقة نور أمام المواطن ويتوقف عن خطاب الرعب والفزع مؤقتًا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬908

مراجعات

1 من 4٬908