كيف أكتملت الثنائية الأصعب في تاريخ الزمالك؟

توّج الزمالك بالثنائية المحلية لموسم 2020-2021، وتعد هذه المرة الرابعة في تاريخه التي يحصد فيها ثائية الدورى والكاس، بعد تغلبه على الأهلي بنتيجة (2-1) في نهائي كأس مصر.

وتعد هذه الثنائية هي الأصعب في تاريخ الزمالك، حيث اكتملت في ظروف صعبة جدا، فلقد تحقق الدوري في عهد اللجنة المؤقتة برئاسة الكابتن حسين لبيب، وتم تحقيق الكأس في عهد المجلس المنتخب برئاسة مرتضى منصور.

وقاد مدرب الزمالك السابق الفرنسي باتريس كارتيرون الزمالك للتتويج بالدوري، بينما كان المدرب صاحب إنجاز الكأس هو البرتغالي جوسفالدو فيريرا.

ونستعرض معكم، كيف أكمل فيريرا سيمفونية الثنائية الزملكاوية:

فرض العدالة داخل الفريق

تولى فيريرا إدارة الفريق وهو يعاني في كل التفاصيل الفنية والإدارية، لكن المدرب البرتغالي نجح بهدوء شديد في إعادة ترتيب الأوراق وفرض العدالة بين اللاعبين داخل الفريق.

ودفع باللاعب الواعد حسام عبد المجيد بديلا للمدافع محمود علاء، بعدما تعافى من إصابته، وجلس أوباما بديلا.

وقال محمد صلاح، المدير الفني الأسبق للزمالك، في بعض التصريحات: “فيريرا أجاد التعامل نفسيا مع لاعبي فريقه وأشعل المنافسة بينهم، فكسب احترامهم كما أنهم يتخوفون منه، وهي معادلة صعبة لأي مدير فني”.

وفسر أن مشهد شيكابالا وهو يقف على الخطوط بمباركة جوسفالدو، ويحمس زملاءه، يلخص ذكاء المدرب البرتغالي فيريرا، الذي استطاع توظيف قدرات قائده، داخل الملعب وخارجه أيضا.

التفوق البدني للاعبين

كان من أكبر أزمات الزمالك التراجع البدني الشديد وعدم قدرة لاعبي الفريق على مجاراة المنافسين في الركض والضغط.

واستطاع المخضرم فيريرا أن يفرض الجاهزية البدنية على لاعبيه، فالفريق صار لا يتوقف عن الركض على مدار 90 دقيقة، ولا يخسر لاعبيه بسبب الإصابات.

فكرة ذهبية فى قطاع الناشئين

أقبل فيريرا على فكرة ذهبية بالتنسيق مع إدارة الزمالك، بتكوين فريق لاكتشاف مواهب قطاع الناشئين وتطويرهم.

وكأن المدرب البرتغالي يرى المستقبل فبمجرد دخول لاعبي الفريق الأول مرحلة تراجع في المستوى، بدأ فيريرا ضخ دماء جديدة ومواهب واعدة، على رأسهم سيد عبد الله وحسام عبد المجيد وسيف جعفر ويوسف أسامة ومحمد طارق.

وقال المدير الفني الأسبق لشباب الزمالك، أحمد عبد الرؤوف، عبر صفحته على “فيسبوك”: “قطاع الناشئين أحد أسرار انتفاضة الفريق الأبيض، بدعمه المستمر للفريق الأول وتقديمه مواهب واعدة أشعلت المنافسة بين اللاعبين”.

بصمات تكتيكية نجح فيريرا في تنفيذها

البصمات التكتيكية أحد أهم الحلول السحرية التي نجح المدرب البرتغالى في تنفيذها لإعادة ترتيب أوراق الزمالك، حيث وضع طريقة لعب بديلة (3-4-3) من أجل التغلب على مشاكل الطريقة التقليدية (4-3-3)، كما جهز محمد أشرف “روقا” لدور لاعب الارتكاز الدفاعي، ثم محمد عبد الغني في هذا المركز.

وقد نجح المدرب البرتغالي في تقليل الفجوة بين الأساسيين والبدلاء، بالإضافة إلي استغلال الأطراف بشكل رائع، ما جعل الفريق أكثر تنظيما داخل الملعب دفاعيا، كما صار الهجوم فعالا بشكل أفضل.

ولم يخسر فيريرا في آخر 9 مباريات، وسجل الفريق 30 هدفا خلال 21 مباراة، بينما تلقت شباكه 18 هدفا.