سجلت العقود الآجلة للجنيه المصري غير القابلة للتسليم أمام الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال الساعات القليلة الماضية بشكل ملحوظ، وذلك بالتزامن مع الارتفاع غير المسبوق للدولار بالسوق السوداء، في ظل وجود تكهنات واتجاه لخفض الجنيه أمام الدولار خلال الأسابيع والأشهر المقبلة حتى نهاية 2024.
موعد تعويم الجنيه أمام الدولار
وفي ظل ارتفاع أسعار الدولار عادت سوق التحوط والمضاربة ونشطت مرة أخرى، إذ يستعد المتداولون لخفض قيمة العملة للمرة الرابعة منذ مارس 2022. فيما صدرت توقعات جديدة من بنوك دويتشه ومورجان ستانلي بشأن تحرير سعر الصرف، فقد توقعا إحداث تعويمًا جديدًا للجنيه المصري في الربع الأول من العام القادم 2024، بينما يتوقع محللون في سوسيتيه جنرال أن يحدث التعويم بعد فترة قصيرة من إجراء عمليات فرز الأصوات بالانتخابات الرئاسية في ديسمبر.
وتعهدت مصر باعتماد سعر صرف مرن عندما توصلت إلى اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي أواخر العام الماضي، لكن السعر الرسمي ظل دون تغيير تقريبا منذ حوالي ستة أشهر عند نحو 30.93 جنيه للدولار.
السوق السوداء للدولار والعقود الآجلة
توضح أحدث بيانات للعقود الآجلة غير القابلة للتسليم – أجل عام – إلى وصول الدولار إلى مستوى الـ 47 أمام الجنيه خلال الساعات القليلة الماضية لأول مرة في التاريخ، مقابل حوالي 39 جنيها في أغسطس الماضي، وفقًا لبيانات بلومبرغ.
فيما وصل عقد الجنيه غير القابل للتسليم لمدة 3 أشهر إلى مستوى قياسي بلغ 37.7 جنيهًا للدولار، وفقًا لبلومبرغ.
وفي الوقت نفسه، ظل سعر الصرف الرسمي ثابتا عند حوالي 30.90 جنيه للدولار، بينما تجاوز دولار السوق السوداء حاجز الـ 50 جنيهًا خلال الأيام الماضية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.