تسعي كلا من مصر وروسيا لزيادة التعاون المالي والاقتصادي بشكل كبير وذلك خلال الفترة الماضية، وكان أخر نتاج هذا التعاون، هو توجه البنك المركزي المصري اعتماد الروبل الروسي في قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية، واستكمالا لأن يصبح تعاون متكامل وشراكة في القطاع المالي، كشفت مصادر مطلعة، أن مصر تستعد لتفعيل استخدام البطاقات المصرفية الروسية مير بعملة “الروبل “في البلاد ، في إطار الخدمات المقدمة للسائح الروسي ، وذلك من خلال ربط شبكة المدفوعات الوطنية “ميزة” مع الشبكة الروسية “مير” بحيث يستطيع السائح الروسي استخدام البطاقة الاليكترونية داخل مصر.
وسيساهم القرار بشكل كبير في توافر العملة الروسية في البنك المصرية بشكل كبير، الأمر الذي سيخفف عن مصر في اعتمادها علي استيراد أهم السلع الاستراتيجية بالدولار والتوجه نحو الدفع بالروبل الروسي، وتستورد مصر العديد من السلع الضرورية من روسيا وأبرزها الحبوب وعلي رأسها القمح، وأضاف المصدر وفقا ما نقلته صحف محلية، أن البنك المركزي المصري يعمل حاليا علي الانتهاء من الاجراءات الفنية والتقنية.
ومن المتوقع العمل بها قبل نهاية 2022،من المتوقع أن تقوم الحكومة، وعقب انجاز كافة الترتيبات، تفويض البنوك المصرية الرئيسية في عمليات التحصيل، من خلال نظام موحد يجمع البنوك الكبرى، لتقديم التسهيلات للسائح وللعمليات التجارية، بين موسكو والقاهرة، وكانت بعثة من خبراء البنك المركزي المصري اجتمعت في موسكو في شهر يونيو الماضي مع نظرائهم بالبنك المركزي الروسي لترتيب خطة التنفيذ التقني و الفني للتعامل بالروبل
وتستهدف مصر زيادة مصادر العملة الأجنبية من خلال السياحية التي تعد أبرز المصادر التي تحصل منها مصر علي العملة الأجنبية، وأكدت العديد من شركات السياحة ارتفاعًا في عدد السياح الروس القادمين إلى مصر خلال موسم الشتاء المقبل، لا سيما بالنظر إلى أنهم ليس لديهم العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بوجهات السفر، وتسهيل الدفع بالروبل سيسهم في هذه الزيادة، وأكدت الشركات على أهمية تمكين الشركات الروسية ووكالات السفر من حجز الفنادق ورحلات السفر بالروبل وفي 31 أغسطس.
