في خطوة من الحكومة المصرية للتنويع مصادر النقد الأجنبي بهدف تخفيف أعباء الدولار علي الاقتصاد المحلي، وفي ظل التعاون المصري الروسي خلال الفترة الماضية، كشف مصدر بالبنك المركزي المصري أن الروبل الروسي سيكون مدرجًا في قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية، وستستخدمه شركات السياحة والفنادق في محاولة لتعزيز السياحة الروسية في مصر، وذلك خلال الفترة القادمة بداية من نهاية سبتمبر الجاري، جاء ذلك بعدما دخلت مصر في نظام الدفع الروسي “مير”، والذي سيساهم بشكل كبير في شراء المنتجات الروسية خاصة القمح والأسمدة بالعملة الروسية.
وتسعي روسيا لفك الحظر والحصار الكبير الذي فرضه الاتحاد الأوروبي بجانب الولايات المتحدة علي الاقتصاد الروسي والتضيق علي العملة الروسية، ومن المحتمل أن يعلن الاتحاد الأوروبي عن حظر السياح الروس من دخول دول الاتحاد رد علي الحرب الروسية علي أوكرانيا، وتعد هذه فرصة ذهبية لمصر التي تعد أحد أهم الوجهات السياحية للسوق الروسي، حيث تعد مصر من الوجهات الدائمة والمستمرة للسياحي الروس سوء في فصل الشتاء أو الصيف ويتمركزون بشكل كبير في مناطق البحر الأحمر، وقفز عدد السياح الروس القادمين إلى مصر إلى مليون سائح خلال الربع الأخير من عام 2021، عقب عودة الرحلات الروسية إلى المنتجعات المصرية على البحر الأحمر، وفقًا لمؤشر فوروارد كيز.
وتستهدف مصر زيادة مصادر العملة الأجنبية من خلال السياحية التي تعد أبرز المصادر التي تحصل منها مصر علي العملة الأجنبية، ويعتزم البنك المركزي، بالتعاون مع وزارة المالية السماح للبنوك المصرية بالوصول إلى نظام بطاقات الدفع “مير” الروسي في وقت لاحق من سبتمبر ، ويهدف القرار إلى تنشيط السياحة الروسية في مصر وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، ولكن موقع المونيتور الأمريكي يرجح أن القرار يستهدف “كافة الأنشطة التجارية والصناعية وليس السياحة فقط”.
وأكدت العديد من شركات السياحة ارتفاعًا في عدد السياح الروس القادمين إلى مصر خلال موسم الشتاء المقبل، لا سيما بالنظر إلى أنهم ليس لديهم العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بوجهات السفر، وتسهيل الدفع بالروبل سيسهم في هذه الزيادة، وأكدت الشركات على أهمية تمكين الشركات الروسية ووكالات السفر من حجز الفنادق ورحلات السفر بالروبل وفي 31 أغسطس
ما هو نظام “مير” الروسي؟
“مير” هو نظام دفع وتحويل أموال يديره نظام بطاقة الدفع الوطني الروسي وطورت روسيا نظام مير لتجنب العقوبات المفروضة على قدرتها على تحويل الأموال إلى الخارج بعد احتلالها لشبه جزيرة القرم في عام 2014 وتسعى العديد من الدول، بما في ذلك البحرين وإيران، حاليًا للانضمام إلى نظام “مير” لتسهيل التحويلات المالية والتجارية مع روسيا، بداية من نهاية سبتمبر الجاري.
