قرر مصرف لبنان اليوم الإثنين، رفع الدعم بشكل كامل عن المحروقات، كما قرر البنك بدأ تسعيرها بالدولار، جاء هذا القرار بعد أن قامت الحكومة اللبنانية برفع الدعم عن المحروقات بصورة تدريجية في الأسابيع الماضية.
وكان مصرف لبنان قد اتخذ قراره الحاسم الأسبوع الماضي وسط ترقب وتخوف من تكلفة صفيحة البنزين سواء بالنسبة للمستهلك أو على شركات استيراد النفط، لذلك لم تقم معظم محطات المحروقات صباح اليوم بممارسة عملها في انتظار جدول الأسعار الجديدة الذي سيشهد ارتفاعاً طفيفاً.
ومن المرتقب ألا يرتفع سعر صفيحة البنزين بشكل كبير اليوم وذلك بسبب تراجع سعر النفط عالمياً، ولكن في حال ارتفعت تكلفة النفط تلقائياً سنقفز أسعار البنزين، ليس فقط في لبنان إنما في كافة أنحاء العالم.
في سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم مصرف لبنان المركزي قوله إن البنك توقف تماما عن توفير الدولار لواردات البنزين، في خطوة أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود اليوم الإثنين.
احتجاج في الشارع اللبناني ضد قرار رفع الدعم عن المحروقات
أثار قرار رفع الدعم عن المحروقات احتجاجات واسعة في أكثر من منطقة، كما قوبل قرار حاكم المصرف المركزي برفض سياسي واسع.
وبخصوص هذا الشأن، قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: “إن القرار الأحادي لحاكم مصرف لبنان برفع الدعم عن المحروقات مخالف لقرارات الحكومة ولقانون البرلمان، واصفا قرار مصرف لبنان بالانقلاب”.
وعلى إثر القرار، الذي يرفع سعر صفيحة البنزين إلى قرابة 336 ألف ليرة لبنانية، وفق سعر صرف الدولار الحالي في لبنان، فيما لا يزال الحد الأدنى للأجور 627 ألف ليرة، شهدت عدة مناطق لبنانية احتجاجات وقطع طرق، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن أصحاب الباصات قطعوا طريق المصنع- راشيا في البقاع، فيما تم قطع السير على طريق عام الشويفات وعلى اوتوستراد البداوي في طرابلس شمال لبنان، وغيرها من المناطق.
ولفت موقع “لبنان 24” إلى أن عددا من المواطنين اضطروا إلى الذهاب سيرا على أقدامهم إلى مواقع عملهم نظرا لفقدان مادة المحروقات من الأسواق.
