نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاحية مؤتمر “إيجبس 2024”.. فيديو

افتتح اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر “إيجبس 2024” وعلى هامش هذا الافتتاح أكد على أن الدولة المصرية أنفقت أمولاً ضخمة لجعل حوالى 15 مليون وحدة سكنية ونصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعى، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا ودول أخري عندما تضع تعهدات تستطيع أن تنفذها بسبب قدرتها الاقتصادية والتنظيمية كبيرة ولكن الوضع مختلف في دول بقارة إفريقيا ومن بينها مصر.

ورحب الرئيس السيسى بالمشاركين في النسخة الـ 7 لمؤتمر مصر الدولى للبترول “إيجبس 2024″، قائلا: “عندما نتحدث عن الظروف الموجودة في مصر وفى المنطقة وتأثيراتها بالتأكيد على التعهدات التي تتعهد بها الدولة وقدرتها على التنفيذ”، مضيفا: في دول إفريقيا ومن بينها مصر عندما نضع تعهدات بتبقى صعبة جداً لأن أقل شيء مطلوب هو التمويل.. التمويل منخفض التكلفة، فعندما نتحدث عن تكنولوجيا تكون تكلفتها عالية وتحتاج لاستثمارات ضخمة جداً ومن أين يتم التمويل؟

وأوضح الرئيس السيسي، أن وزير البترول المهندس طارق الملا تحدث خلال كلمته إن الدولة المصرية استطاعت خلال الـ7 سنوات الماضية بأن يصل استخدام الطهى النظيف وتوصيل الغاز الطبيعى إلى حوالى 15 مليون وحدة سكنية، لافتاً إلى أن تلك المرحلة تطلبت حجم عمل كبير من الدولة المصرية لإدخال حوالى 60 % من الوحدات السكنية في مصر للعمل بالغاز الطبيعي وتلك الخطوة كانت تكلفتها كبيرة على الدولة واحتاجت وقت وجهد كبير.

وأشار الرئيس السيسى إلى أن الدولة المصرية كانت تفقد سنوياً حوالى من 9 مليار دولار إلى 10 مليار دولار نتيجة سوء البنية الأساسية والطرق الموجودة في الدولة المصرية، مشيراً إلى أنه خلال 7 سنوات استطعنا كدولة بمنتهى التواضع التغلب على هذه المشاكل وأنفقنا أموال ضخمة جدا.

وتساءل الرئيس السيسي: يا ترى مؤسسات التمويل الدولية وهي شايفة مصر تقوم بتنفيذ تلك المشروعات القومية كان عندها استعداد تدينا تمويل منخفض التكلفة لتراعى التعهدات وننفذها بالفعل؟

وأكد الرئيس السيسي أهمية التمويل منخفض التكلفة لمصر والدول الإفريقية من مؤسسات التمويل الدولية لكي تستطيع أفريقيا تنفيذ التعهدات، مشيراً إلى أنه إذا لم يتوفر التمويل اللازم للدول ذات الاقتصاديات المتواضعة فلن تستطيع بالتأكيد تنفيذ التعهدات.

وأضاف السيسي، أنه منذ مؤتمر باريس 2015 كان هناك تعهدات بضخ حوالى 100 مليار دولار لصالح الطاقة والمناخ، وخلال الـ 9 سنوات الماضية لم تضخ الأموال وفقا لتعهدات الدول المتقدمة وصاحبة الاقتصاديات الضخمة خلال مؤتمر باريس، لافتاً إلى أن تلك الدول المسؤولة عن كثير من أسباب التغيرات المناخى الموجود في العالم.

وقال الرئيس السيسي أن الدول النامية والأفريقية ومن بينها مصر ستظل تواجه تحديات خاصة بالتمويل منخفض التكلفة لتستطيع تنفيذ التعهدات ومواجهة التحديات، مشيرا إلى أن مصر واجهت التحديات الاقتصادية التي تسببت فيها أزمة كورونا على مدار عامين وأعقب ثم تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية ثم ما نراه اليوم على حدود مصر مع ليبيا والسودان وقطاع غزة، بالإضافة إلى الممر الملاحي بقناة السويس والذي كان من مصادر الدخل القومي للدولة بحوالي 10 مليارات دولار سنوياً وتراجع هذا المبلغ بنسبة ما بين 40 % إلى 50 %، وذلك في الوقت الذى تواجه الدولة المصرية التزامات مع شركات بترول وشركاء تنمية ومؤسسات تمويل، مضيفا: أنا مش بشتكي وده الطرح اللي بنتكلم فيه في مصر من خلال حرص الدولة على تنفيذ التعهدات والأموال تم ضخها على سبيل المثال لدينا الآن 15 مليون وحدة سكنية بيشتغلوا بالغاز الطبيعي، وأكثر من نصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعي، ولو فيه فرصة تمويل أكثر هنعمل أكثر من كده”.

وتابع السيسى: “فرصة وإحنا بنتكلم عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، في إفريقيا على سبيل المثال فيه قدرات للطاقة المتجددة توفر آلاف ميجا وات من الكهرباء زي الطاقة المائية والسدود، بس الأرقام المطلوبة لإقامة هذه المشاريع أرقام ضخمة والدول الإفريقية ليس لديها القدرة والإمكانيات من أجل توفير هذه الأرقام وخاصة مخاطر الائتمان التي تطلبها البنوك ومؤسسات التمويل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.. الدول الغنية مش بتاخد مخاطر ائتمان وهي معندهاش مشكلة في التمويل والدول اللى عندها مشكلة في التمويل مخاطر الائتمان عليها عبء كبير جدا، عمرنا ما هنقدر نحقق المستهدفات التي نتحدث عليها ويتأثر بها العالم كله إلا إذا وضعنا إيدينا في إيد بعض، سواء مؤسسات التمويل والقطاع الخاص، مع مراعاة الظروف المختلفة للدول منخفضة الاقتصاد”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

أحدث الأخبار

1 من 4٬910

مراجعات

1 من 4٬910