نشر هشام عز العرب، مستشار محافظ البنك المركزي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منشورا أشار فيه -كما فهم الكثير منه- إلى وجوب تخطي أزمة الدولار وخفض الجنيه أمام الدولار بصورة فيها لون من ألوان التدرج.
وكثرت التعليقات على هذا المنشور، لتأتي أغلبها في إطار تأييد ما يقوم به البنك المركزي من سياسات تجاه خفض الجنيه أمام الدولار، وظهر في الكثير من التعليقات وعي شريحة عريضة من المجتمع بما يقوم به المركزي في الوقت الحالي للحفاظ على حماية البلاد من زيادة معدلات التضخم التي ضربت أكبر دول العالم الاقتصادية.
رحلة رفع أسعار الفائدة منذ بداية 2022
في اجتماع لجنة السياسات بتاريخ 3 فبراير، تأثر السوق بقرار تثبيت أسعار الفائدة بالتعادل، فقد كان السوق في اتجاه هابط ومن ثم ارتد مرة أخرى وعاود الهبوط، وقد جاء قرار التثبيت متزامنا مع ابتداء ارتفاع معدل التضخم وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية التي صاحبها بعض القرارات المصيرية لتغيرات الأسعار.
ثم جاء الاجتماع الثاني للجنة السياسات بتاريخ 21 مارس، وقد تأثر السوق بقرار رفع الفائدة وتأثر سوق الأسهم بالهبوط بنسبة 8.20% وقد نتج عن ذلك فتح شهادات ذات عائد 18%.
وفي اجتماع لجنة السياسات بتاريخ 19 مايو تأثر السوق بقرار رفع أسعار الفائدة لثاني مرة على التوالي وتزامن مع ذلك تأثر سوق الأسهم بالهبوط بنسبة 10.78% ومع نهاية مايو تم إغلاق شهادات الـ 18%.
واتخذت لجنة السياسات في اجتماعها الذي جاء بتاريخ 23 يونيو قرارا بتثبيت أسعار الفائدة وهنا عاود سوق الأسهم الصعود بصورة تدريجية بنسبة 6.95%.
وشهد اجتماع لجنة السياسات المنعقد بتاريخ 18 أغسطس -أول اجتماع للجنة سياسات برئاسة محافظ البنك المركزي الجديد حسن عبدالله- اتخاذ قرار التثبيت من جديد بالرغم من ارتفاع معدل التضخم، وذلك للمرة الثانية علي التوالي، الأمر الذي كانت نتيجته صعود سوق الأسهم مرة أخرى.
وينتظر المواطنون قرار الاجتماع المقبل للجنة السياسات والمقرر خروجه في الاجتماع القادم المزمع عقده الخميس المقبل، الموافق 22 سبتمبر الجاري. في ظل وجود تباين في الآراء حول رفع أسعار الفائدة من عدمه بهذا الاجتماع.
