تسعى شركة “ميتا” برئاسة مارك زوكربيرج، إلى التقليص من الأزمة المالية التي وقعت فيها الشركة في الآونة الأخيرة، وذلك باللجوء إلى فرض رسوم استخدام على تطبيق “واتساب” لجعله مصدر أساسي لتحقيق الإيرادات، وذلك في ظل التراجع الكبير في الإيرادات الذي تعاني منه الشركة على كافة الأصعدة.
وصرح مارك زوكربيرج بأن تطبيقي “واتساب” و”ماسنجر”، سيقودان الموجة التالية من المبيعات وتحقيق الدخل في الشركة، وليس مشاريع “ميتافيرس”، حيث أن مشروعات الشركة لا تدر الأرباح المطلوبة مثل المخطط جنيه من مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء تصريح زوكربيرج في ظل تزايد شكوك المستثمرين حول مدى قدرة مشاريع شركة “ميتا” في عالم “ميتافيرس” على تحقيق الأرباح في السنوات المقبلة، علاوة على تراجع أرباح الشركة بنسبة 52% إلى 4.4 مليار دولار خلال الربع الثالث من 2022، وخسارة مالك فيسبوك لمبالغ طائلة من ثروته التي تقدر بمليارات الدولارات، حتى باتت ثروته في الوقت الحالي تقدر بحوالي 40.9 مليار دولار فقط.
يذكر أن شركة ميتا قد قامت بتسريح ما يقرب من 11 ألف موظف في الفترة الماضية، وربما تكون هذه التصريحات لتهدئة الوضع في الشركة، لذلك من المحتمل استخدام مارك أثقل أسلحته في عالم التواصل والدردشة بهدف طمأنة الموظفين والمستثمرين على المستقبل المالي للشركة بفرض رسوم على استخدام هذه التطبيقات.
وفور حديث مارك زادت التكهنات حول ما يمكن أن يصل إليه الوضع في الفترة المقبلة، فهناك من يطمح في أن يتخذ مارك خطوة نحو جعل التطبيقات هذه إعلانية بدلا من فرض رسوم على الاستخدام، مما يعني أن الكثير من المستخدمين سيهجرون مثل هذه التطبيقات على المدى القريب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.