ارتفعت مصنعيات الذهب الإيطالي المستورد الموجود في مصر بقوة خلال عام 2022، لتصل قيمة المصنعية على كل جرام ذهب حوالي 300 إلى 350 جنيها، في وقت يتوسع فيه تجار الذهب في الترويج للذهب المستورد مقابل المحلي، وذلك لسهولة إضافة مكاسب كبيرة عليه مقابل الذهب المحلي المصنع في مصر.
مصنعيات الذهب الإيطالي
مصانع الذهب في البلاد أصبحت تعاني في الفترة الأخيرة من تراجع مبيعات المشغولات الذهبية، لتصل نسب الهبوط في مبيعات المشغول الذهبي 30 % بحسب تقديرات شعبة الذهب بالغرف التجارية، ويعود هذا الهبوط في المبيعات لسببين الأول هو الاتجاه الكبير نحو شراء جنيهات الذهب وسبائك الذهب، والسبب الثاني لتراجع مبيعات الذهب هو المنافسة الكبيرة مع الذهب المستورد خاصة الذهب الإيطالي.
ورغم التطور الكبير الذي تشهده صناعة المشغولات الذهب في مصر، حيث أصبحت المنتجات المصرية تنافس في جودتها وأشكالها الراقية الذهب الإيطالي والتركي والموديلات العالمية، إلا أن المشغولات المصنعة في مصر لم تأخذ حقها حتى الآن، حيث يوجد موروث ثقافي عن أن المنتجات المستوردة هي أفضل من المنتجات المحلية، ليس في قطاع صناعة الذهب فقط، لكن في كافة القطاعات.
تجار التجزئة يدعمون بيع الذهب المستورد
الذهب الإيطالي أصبح يحظي بدعم وترويج من قبل بعض تجار التجزئة وذلك لهوامش ربحيته العالية، في وقت يصل الفارق السعري بين مصنعية جرام الذهب المصري وجرام الذهب الإيطالي بأكثر من مائتي جنيه، إلا أن صغار التجار لديهم أساليبهم في الترويج للذهب الذي سيحقق منه مكاسب أعلى، لذلك يعرض على المستهلك الأطقم الإيطالي ذات الأشكال الجذابة، وفي الشغل المصري يقوم بعرض أطقم ربما تكون بشكل أقل أو جودة أقل وهو ما يجعل المستهلك يتحصل على الذهب المستورد رغم مصنعيته المرتفعة.
نصائح لتحريك مبيعات المشغولات الذهب
ما نحتاجه حقًا لانقاذ صناعة المشغولات الذهب، هو توعية حقيقة لتجار الذهب بخطورة ترويج المنتجات المستوردة على حساب المنتج الوطني، وكذلك قيام المصانع بإيجاد هوامش ربحية أفضل لتجار الذهب من أجل العمل على ترويج الإنتاج الوطني من المشغولات الذهب، وكذلك عمل معارض سلعية للمستهلك العادي بمصنعيات أقل من أجل زيادة مبيعات المشغولات الذهبية المصرية
موضوعات ذات صلة:
