باريس لم تعد عاصمة النور

باريس

في حادثة لم تشهدها لعاصمة الأنوار باريس والتي تعد أكبر المدن الأوروبية التي يقصدها السياح في العالم، أعلنت رئيسة بلدية باريس “آن هيدالغو” اليوم الثلاثاء13-9-2022، أن إضاءة مبنى البلدية وبرج سان جاك والمتاحف البلدية وقاعات البلديات في دوائر العاصمة ستتوقف في الساعة 10 ليلا اعتبارا 23 سبتمبر الجاري بسبب أزمة الطاقة التي تمر بها الدولار الأوروبي بعدما أوقفت روسيا امداد الغاز للقارة.


وصرحت عمدة العاصمة الفرنسية باريس عن رغبتها في تقليص وقت إضاءة برج إيفل لتوفير الكهرباء، مع رفضها وقف إنارة الشوارع لأسباب “أمنية”، وأما عن المتاحف والمباني الأثرية فسيتم اطفاء تلك الأماكن لترشيد استخدام، في خطة وضعتها فرنسا من أجل ترشيد الطاقة لموجة الشتاء الذي ينتظر أن يكون قاسي وشديد البرودة.

وتعاني أوروبا من أزمة طاقة حادة، وذلك علي خلفية قيام روسيا بوقف ضخ الغاز إلي أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الحيوي إلى أجل غير مسمى، في خطوة منها للرد علي العقوبات الأوروبية التي تطارد الاقتصاد الروسي في القطاعات تقريبا، وأعلنت دول الاتحاد الأوروبي في أخر اجتماع لها حظر كافة المنتجات الروسية من النفط والغاز التي يتم استيرادها من روسيا، ردا علي استمرار الحرب الروسية علي أوكرانيا.


وتحاول الدول الأوروبية في الوقت الحالي على إيجاد حلول فعالة للسيطرة على الارتفاعات الكبيرة في أسعار الطاقة، الناتجة عن نقص إمدادات الغاز، بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، وإيجاد مصادر بديلة للنفط والغاز الروسي التي كانت تعمد عليه القاره بشكل كامل وكبير، حيث تضخ روسيا ما يقرب من 55 مليار متر مكعب من الغاز إلي دول الاتحاد.


ومن بين الحلول التي تعمل عليها الدول الأوروبية للحد من ارتفاع السعر، وضع حد أقصى لأسعار الغاز، وبحث إمكانية الشراء الجماعي، للحصول على أسعار أقل، لكن هذه المقترحات لم تلق بعد إجماع من دول الاتحاد الأوروبي، وكانت قد قررت الحكومة البريطانية، الأسبوع الماضي، تثبيت أسعار الطاقة لمدة عامين، بحيث لا تزيد في المتوسط على 2500 جنيه إسترليني سنويا، وذلك اعتبارا من أكتوبر المقبل، في حزمة إنقاذ بمليارات الجنيهات الاسترلينية للأسر والشركات التي تواجه فواتير الطاقة المتصاعدة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬910

مراجعات

1 من 4٬910