باسل سماقية رجل صناعة مصري الهوى والهوية

باسل سماقية
باسل سماقية رئيس مجلس إدارة قطونيل

لا يأبه عدد كبير من رجال المال والأعمال إلا بمصالح شركاتهم فقط، بما يحقق لهم الربحية بشكل دورى مستمر، فحينما تجد أحد رجال الأعمال أو بمعنى أوضح أحد رجال الصناعة يحرص على مصالح العاملين لديه قبل مصالحه الشخصية أو مصالح شركاته، فإنك أمام نموذج فريد يحتاج أن نرفع له القبعة ونقدره ونحاول أن نعمم تجاربه في كافة المحافظات.

هنا أخص بالذكر رجل الصناعة الأول في مجال الملابس والنسيج ” باسل سماقية” وإن جاز لي التعبير يمكن أن نقول أنه “مصري الهوى والهوية” رغم ميلاده في سوريا الشقيقة، إلا أن عمله في السوق المصري  لمدة تتجاوز عقدين من الزمان جعله مصري بكل ما تحمل الكلمة من معاني كبيرة، فهذا الرجل يحضرني معه عدة مواقف تؤكد حرصه على مصالح العاملين لديه وأنهم العنصر الرئيسي في ماكينة عمل مملكة قطونيل والتي تعتبر الأكبر والأقوي في صناعة الملابس بمصر.

هذا الرجل المخلص لصناعته وللعاملين معه رفض أن يستغني عن أي عامل لديه مع بداية أزمة فيروس كورونا وتراجع المبيعات بصورة كبيرة، مما ضغط على أغلب القطاعات الصناعية، ولجأت شركات كبرى في صناعة الملابس إلى تسريح عدد من العمالة الزائدة لديها، لكن “باسل سماقية” رفض الاستغناء عن عامل واحد وقال جملة كنت حاضر حينما قالها ” هؤلاء العمال هم شركاء في نجاح قطونيل فيجب أن أقف معهم”، بل قررت إدارة قطونيل وقتها زيادة رواتب كل العاملين.

هذا النموذج الفريد يجب أن يحتذي به كل أصحاب الشركات ورجال الأعمال في مصر والمنطقة العربية، لأنه هذا النموذج من رجال الصناعة يدرك قيمة العنصر البشري وقيمة العامل والفني والصانع لديه، فكل التحية والإجلال والتقدير لهذا الموقف الذي كان يجب أن أسجله بعد مرور كل هذا الوقت، ليكون دليل على هوية ومصرية باسل سماقية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬961

مراجعات

1 من 4٬961