بايدن وحكومته يدعمان سياسات التشديد النقدي

تهتم حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل كبير للغاية بمعدلات التضخم المرتفعة، فهي أولوية بالنسبة للرئيس الأمريكي وحكومته؛ الحكومة التي تدعم بكل قوة قرارات المجلس الاحتياطي الفيدرالي الخاصة برفع الفائدة، كما يقف بايدن إلى جانب سياسات التشديد النقدي.

وخلال تصريحات صحفية استبعد بايدن حدوث ركود اقتصادي أمريكي في الفترة المقبلة، على الرغم من أن الشعب الأمريكي محبط بصورة كبيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية التي مرت بها البلاد بعد أزمة كورونا، فضلا عن ارتفاع أسعار البنزين وبعض السلع الأساسية الأخرى، الأمر الذي يعصف بميزانيات الأسر، نافيا أن يكون الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة حتميا بسبب ما تمر به البلاد في الوقت الراهن.

تلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي عززت بقوة بجانب قرار رفع سعر الفائدة الأمريكية التي وصلت الآن إلى 1.75%، من قوة أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية الأخرى وفق ما شهده سوق الفوركس FOREX أمس، ومع نهاية الأسبوع.

وبحسب بنك “جي بي مورجان” فإن ارتفاع معدلات التضخم بسبب التقلبات الكبيرة التي تشهدها الأسواق في الوقت الحالي ستظل متواجدة حتى نهاية العام الجاري، فمن المتوقع أن يلامس النفط مستوى 150 دولارا للبرميل على المدى القصير، بينما قد تصل أسعار الذرة إلى نحو 13 دولار للبوشل، وهو سعر قياسي لم تشهده الدولة الأمريكية منذ سنوات.

وبرغم تصريحات بايدن فقد يتأثر الدولار بتوقعات الركود الاقتصادي، هذا ما نستنتجه من استطلاع رأي قد أجري على مئات من الرؤساء التنفيذيين لبعض الشركات، وتبين بأن معظم هؤلاء المديرين التنفيذيين يتوقعون مواجهة الاقتصاد الأمريكي ركودا قويًا خلال الأشهر الـ 12 إلى الـ 18 المقبلة.

ولعل أهم أسباب تلك التوقعات السلبية بركود الاقتصاد الأمريكي تكمن في قضايا سلسلة التوريد، والحرب الروسية الأوكرانية، وعمليات الإغلاق الاقتصادي المرتبطة بجائحة كورونا في كافة أنحاء الصين.