تتراباك تعلن عن متغيّرات السلوك الاستهلاكي من بعد جائحة كورونا

أعلنت شركة تتراباك في لقاء صحفي مثل فيه الشركة كلا من علياء عمر، رئيس قطاع التسويق في تتراباك مصر، ومروة جمعة، رئيس قطاع الاتصالات في تتراباك مصر وأفريقيا، أن الشركة منذ فترة طويلة وهي تهتم بتصنيع منتجات متناسبة مع الجميع من حيث التكلفة، ومن حيث مناسبة كل الأذواق، لتوفير الطعام بشكل سليم في كل مكان بالعالم، فالشركة تركز على حماية الطعام وحماية الناس وحماية البيئة في معادلة ثلاثية هامة للغاية.

وتعمل تتراباك في مصر منذ ما يقرب من 40 عامًا، وتمد السوق المصرية بما يقرب من 2.4 مليار عبوة، لتستخدم في صناعات العصائر والألبان والمواد الغذائية المختلفة، وتغذي الشركة ما يقرب من 30 عميل في السوق المصري من كبار شركات المواد الغذائية، وللعلم فإن الشركة في عام 2005 مدت السوق المصرية بما يقرب من مليون عبوة.

وحول التغيرات السلوكية للمستهلكين فقد أوضحت مروة جمعة، رئيس قطاع الاتصالات في تتراباك مصر وأفريقيا، أن أهم ما شغل بال المستهلكين في 2020 هو تداعيات جائحة كورونا، ثم القضايا البيئية مثل قضايا المناخ، ثم الاهتمام بالقضايا الاقتصادية، وأخيرًا التركيز على سلامة الغذاء، بينما في العام المنصرم 2021 باتت النظرة من قبل المستهلكين بصورة أكبر على تداعيات كورونا ثم سلامة الغذاء ثم القضايا البيئة، فهناك تغيرات طرأت على سلوكيات المستهلكين، وهذا محور بحث الشركة والذي تم الإشارة إليه في Tetra Pak Index Report.

وأضافت مروة أن المستهلك بدأ بعد جائحة كورونا بالتركيز على بعض الأمور على رأسها التوجه للطهي في المنزل بالاعتماد على الوصفات المقدمة من قبل صفحات السوشيال ميديا ومواقع الإنترنت، الأمر الذي فيه حد من النفايات، واهتمام أكثر بجودة الطعام، والتركيز على ما هو أكثر صحة ونظافة للمستهلك، كما زاد اهتمام المستهلك بالتسوق عبر الإنترنت.

وتسهيلا من قبل تتراباك على المستهلكين قامت شركة كونور الفرنسية بتصنيع الـ”شربة” وتقديمها للمستهلك، كما قامت الشركات في الإمارات بتصنيع كريمة الطهي وكريمة الخفق، وتم تصنيع صلصلة الطماطم والتي تستخدم بكثرة في دول الخليج، كما تم تصنيع الصوصات الجاهزة والكاري الهندي، فباتت الشركة تواكب التغييرات السلوكية الاستهلاكية لدى المستهلك، حيث أن هناك 75% من المستهلكين يتوجهون للمنتجات المعززة لجهاز المناعة من عصائر ومنتجات ألبان وغيرها.

وأفادت رئيس قطاع الاتصالات في تتراباك مصر وأفريقيا، أن الشركة تهتم بصناعة العبوات صديقة البيئة، فالتركيز قائم على تحويل سلوك المستهلك إلى منتجات، فالمستهلك يهتم بمؤشرات التلوث والملوثات والنفايات وأضرار إزالة الغابات والتصحر  ونقص المواد الطبيعية والاحتباس الحراري، ويحمل المستهلك المسؤولية للشركات للحفاظ على البيئة، وتجدر الإشارة إلى أن 40% من المستهلكين يستخدمون العبوات الصغيرة، وما يقرب من 84% يستخدمون عبوات صديقة للبيئة، ومن هنا استجابت الشركة لهذا التوجه فباتت تصنع عبوات لا يمكن فصل الغطاء فيها للحد من التلوث البيئي، وتوجهت لتصنيع الأغطية من قصب السكر لتكون صديقة للبيئة كما هو الحال في ألمانيا وبلجيكا.

ومن جانب آخر، أشارت علياء عمر، رئيس قطاع التسويق في تتراباك مصر، إلى أن المستهلك في ظل وباء كورونا والأزمات الاقتصادية الراهنة توجه بصورة كبيرة إلى التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، وبرغم كل الأزمات إلا أن منتجات تتراباك يزداد حجم استهلاكها في السوق، ففي 2020 زاد حجم التجارة الإلكترونية بنسبة 37%، وفي 2020 زادت التجارة الإلكترونية بنسبة 44%، ومن الممكن القول بأن 34% من الشعب المصري توجهوا للشراء عبر الإنترنت خلال العام المنصرم حتى لو بتعامل واحد فقط.

وأضافت أنه نتيجة للتركيز من قبل المستهلكين على الطهي في المنزل قامت الشركة بطرح العديد من المنتجات لتناسب ذلك الأمر، وقد اهتمت الشركة بالاهتمامت الصحية التي زادت بنسبة 64% من قبل المستهلكين بعد جائحة كورونا بينما كان هذا الاهتمام سطحي قبل الجائحة، فالآن المستهلك يبحث عن الضرر من حساسية الألبان ويتوجه نحو الألبان المعبأة، مشيدة بدور حملة “صحتك في العلبة دي” في زيادة توعية المستهلك بخطورة اللبن السائب.

وأكدت علياء، على أن الاهتمام بالاستدامة ارتفع في الفترة الماضية، لذلك باتت عبوات تتراباك 70% منها من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، فهذا توجه عالمي، والشركة تعمل في اتجاه إعادة التدوير فيما يقرب من 165 دولة حول العالم، وتسعى لإيجاد شريك في مصر لعمل هذا المشروع على الأراضي المصرية، وحول أزمة سلاسل الإمداد أوضحت أن الشركة لا تعاني من هذه الأزمة وتوفر احتياجات السوق المصري من العبوات.

وفيما يخص مشاركة الشركة في مؤتمر المناخ Cop27 المقرر إقامته في مصر خلال شهر نوفمبر العام الجاري ذكرت علياء أن الشركة مهتمة للغاية بالمشاركة في هذا المؤتمر ولكن حتى الآن لم يتم الحديث عن كيفية التواجد ولا عن فعاليات المشاركة.

ونظرًا لتحديث الشركة لمنتجاتها تقوم الشركة بتطوير العبوة من الخارج بما يتناسب مع حركة التنقلات الكثيرة حتى تصل إلى يد المستهلك، فالمستهلك يركز في الوقت الحالي على الشراء “أون لاين” أكثر من الشراء بنفسه من المتاجر.