قال المهندس مصطفى عليوة، المستثمر الزراعي، أن فكرة إقامة مشروع زراعة فاكهة الدراجون فروت، كانت فكرة وليدة اللحظة، فقد قام بتناول هذه الفاكهة خارج مصر، وحصل على معلومات كبيرة حول فوائدها على صحة الإنسان، ومن كليفورنيا قام بجلب الدراجون فروت الأبيض، ومن هنا كانت بداية استثماره في مشروع زراعة الدراجون فروت، وقد واجه عقبات كثيرة قبل البدء في زراعة الدراجون فروت، منها أنه علم أن الجو في مصر والتربة غير مؤهلة لزراعة هذا النوع من الفاكهة، لكنه بعد أن كان يزرع المانجو بأنواعه الكثيرة، قام بتحدي العقبات وزرع بمزرعته الدراجون فروت ليصل الآن عدد ما يزرعه بالمزرعة إلى 41 نوع من فاكهة الدراجون فروت.
وتشتهر الدراجون فروت بثلاثة ألوان مختلفة، وهي الأبيض والأحمر والبنفسجي، ويعتبر التطعيم أهم خطوات تدعيم نمو أشجار الدراجون فروت، فالتطعيم علم حيث أن مدة إنتاج هذه الفاكهة يستغرق مدة سنة ونصف السنة، بحسب قول عليوة، الذي أفاد بأن المزرعة تقوم بتصدير هذه الفاكهة إلى أنحاء كثيرة من دول العالم، وفي العام 2021 قام بعمل تعاقد على تصدير هذه الفاكهة إلى كوبنهاغن عاصمة الدنمارك بما قيمته 8 ألاف يورو للطن.
وذكر عليوة أن أنجح الأصناف الموجودة في المزرعة صنف تم استحداثه وهو GM 1&2 وهو الصنف الذي عليه طلب كبير في مختلف الأسواق العالمية، ويمتاز صنف F1 بكبر حجم الثمرة والعمر الافتراضي الطويل؛ جدير بالذكر أن المهندس مصطفى عليوة تخرج في كلية الفنون الجميلة سنة 1967، وتوجه للعمل في صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وكانت مصانعه تصدر لدول كثيرة في الخارج.
وأوضحت عايدة أيوب، صاحبة مزرعة الدراجون فروت، أن جامعة كاليفورنيا قد سجلت ما يقرب من 200 صنف للدراجون فروت، وبمزرعتها يتم زراعة 41 صنف، ومن بينها أصنف قليلة تعتبر مستقبل مصر في هذه الزراعة، أحد هذه الأصناف هو “التريشه” وهو مستورد من أمريكا ويتم إنتاجه داخل المزرعة، ومن المخطط التوسع في إنتاج المزرعة في الفترات المقبلة لسد الاحتياجات التصديرية الكبيرة من هذه الفاكهة، التي يزداد الطلب عليها نظرا لفوائدها العظيمة وطعمها المميز.
