قرر مجموعة كبيرة من موزعي وتجار وشركات بيع السيارات التوقف عن عمليات البيع في الوقت الحالي، بالتزامن مع وجود تكهنات تشير إلى احتمالية تحريك أسعار الصرف أمام الجنيه المصري خلال الأيام المقبلة، فقد قررت مجموعة كبيرة من الشركات المحلية العاملة في مجال بيع السيارات الجديدة (الزيرو) تعليق تنفيذ عمليات البيع للتجار والمستهلك.
وتوقفت حركة بيع السيارات الجديدة من قبل فليست هذه هي المرة الأولى وذلك بالتزامن أيضًا مع تحرك أسعار الصرف خلال الأشهر الماضية، فأخطر موزعو السيارات التجارَ بالتوقف عن تسليم الحصص والكميات المقرر توريدها لحين إشعار آخر، في حين تم القيام من قبل بعض الموزعين بإقرار مبالغ إضافية بشكل غير رسمى على الطرازات المبيعة للمستهلكين تحسبًا للزيادات المرتقبة من قبل الوكلاء المحليين.
وأجل بعض وكلاء السيارات تسليم الحصص الخاصة بالموزعين حتى نهاية الشهر الجاري لحين وضوح الرؤية بمدى تحرك الأسعار وإعادة احتساب التكلفة، فزيادة الأسعار من المصدر تمرر للمستهلك، ليقول بعض الوكلاء أن السوق لا يتحمل في الوقت الحالي رفع الأسعار في ظل وجود ركود ملحوظ في حركة البيع والشراء، فبات شعار السوق قلة المعروض والعزوف عن الشراء.
يذكر أن أسعار السيارات شهدت ارتفاعات متتالية بنسب متفاوتة تتعدى 100% لبعض العلامات الأوروبية والأمريكية والصينية، يأتي في مقدمتها «فولكس فاجن، وجيب، وهافال، وشيرى، وBYD» وذلك وفقًا للقوائم الرسمية الصادرة عن الوكلاء المحليين على مدار عام كامل.
وتراجعت مبيعات سيارات الركوب «الملاكي» بنسبة 80% إلى 3 آلاف و 429 مركبة خلال يناير الماضي، في مقابل 16 ألفًا و 889 وحدة في الشهر ذاته من العام المنصرم 2022، بحسب التقارير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، كما تراجعت أعداد تراخيص السيارات «الملاكي» في مصر بنسبة 74.7% لتسجل 11 ألفًا و838 مركبة في مختلف وحدات المرور خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، في مقابل 46 ألفًا و936 وحدة في ذات الفترة من العام الماضي 2022.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.