رسائل سلبية من بنك انجلترا المركزي للمواطنين “داخلين على اقتصاد متدهور”

أعلن بنك إنجلترا خلال الساعات الماضية في تقرير له خاص بالاستقرار المالي عن أن النظرة المستقبلية لاقتصاد بريطانيا والعالم قد تدهورت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن السبب فيما آلت إليه مجريات الأمور في دول العالم يعود إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف البنك في تقريره أن النظرة المستقبلية لاقتصاد انجلترا تتسم في الوقت الحالي بعدم اليقين بشكل كبير للغاية، كما جاء في التقرير أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يتسبب في مزيد من الاضطرابات بأسواق الطاقة والمواد الغذائية على مستوى العالم.

وأوضح البنك أنه اضطر في الآونة الأخيرة إلى زيادة أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع معدل التضخم، لكنه أقر بأن هذا القرار سيجعل من الصعب بمكان على الشركات والأسر سداد ديونها، ومن المتوقع بعد رفع الفائدة تكبد الأسر الكثير من المعاناة في الفترة القادمة.

وبحسب صندوق النقد الدولي فإن المؤسسات المقرضة في انجلترا في مكان آمن حتى الآن، بالرغم من تحذيراته من استمرار سوء الأوضاع للشركات والأسر، وفي سبيل ذلك صرح محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، بأن: “النظام المصرفي في المملكة المتحدة لا يزال قويًا”، مضيفا أن المؤسسات المقرضة لا تزال تمتلك نسب قوية لرأس المال، إلا أنها من المٌتوقع أن تنخفض بشكل طفيف في الفصول ربع السنوية القادمة”.

وفي الفترة الحالية تم إقرار زيادة معدل احتياطي رأس المال المواجه للتقلبات الاقتصادية (CCyB) من 1% إلى 2% وذلك اعتبارًا من يوليو 2023 من أجل مساعدة البنوك على التأكد من تمتعها بالمرونة اللازمة، في ظل استعداد لجنة السياسة النقدية لتغيير هذا المعدل بناءً على كيفية تطور الأزمات أو المخاطر.