العالم على وشك أزمة غذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

تظل أزمة الحبوب الأوكرانية تمثل أكبر تهديد للأمن الغذائي العالمي، مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، التي تحول دون تصديرها، وتسعى العديد من الدول بالتفاوض مع روسيا لمنع هذه الكارثة الغذائية فى العالم، ومن أبرز الدول التى تتفاوض مع روسيا هى تركيا، التى نجحت فى إفراج عن اول شاحنة قمح خلال الاسبوع الماضى من ميناء أوكرانية تسيطر عليها روسيا.

وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية بنسبة 43 % على أساس سنوي إلى 1.41 مليون طن في يونيو الماضي، بحسب ما كشف عنه وزارة الزراعة الأوكرانية، في مؤشر على الأضرار التي لحقت بقطاع رئيسي من الاقتصاد بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ومن جانبه وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات له أمس الأثنين، إن أوكرانيا لديها 22 مليون طن من الحبوب عالقة حاليا في موانئها، هذا بالإضافة إلى 60 مليون طن أخرى من المتوقع حصادها في موسم الخريف القادم.

وتجري أوكرانيا محادثات مع كلا من تركيا والأمم المتحدة للحصول على ضمانات فيما يتعلق بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وقال الرئيس زيلينسكي في مؤتمر صحفي له أمس إن “المحادثات جارية في الواقع الآن مع تركيا والأمم المتحدة وممثلينا المسؤولين عن أمن الحبوب التي تغادر موانئنا، هذا أمر مهم جدا أن يضمن أحد أمن سفن هذا البلد أو ذاك، باستثناء روسيا التي لا نثق بها. لذلك نحن بحاجة إلى الأمن لتلك السفن التي ستأتي إلى هنا لتحميل المواد الغذائية”

وأعلنت العديد من المؤسسات الدولية والعالمية أن أزمة الحبوب الأوكرانية ستسبب أزمة غذائية لا محالة، حيث تُعد كلا من روسيا وأوكرانيا دولتان رئيسيتان مصدرتان للسلع الزراعية، وشحنات زيوت الطعام والأسمدة من منطقة البحر الأسود ، وتسببت الجرب في زيادة قياسية تقريبا في أسعار القمح والصويا والذرة في وقت سابق من العام الجاري، وتعتبر روسيا الدولة الأولى فى تصدير السلع، وتحتل أوكرانيا المركز الخامس من حيث المصدرين