في خطوة للحكومة الروسية لزيادة التعاون مع الحكومة المصرية، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتحيد الدولار في عملية التبادل التجاري، أعلن السفير الروسي بالقاهرة “جيورجي بوريسينكو”، إن روسيا حاليا تستخدم الجنيه المصري في التعاملات الاقتصادية مع مصر، تأتي تلك الخطوة بعدما شهدت العلاقات المصرية الروسية تطور كبير جدا خلال الفترة الماضية، وكانت مصدر بالبنك المركزي المصري قد كشفت أن الروبل الروسي سيكون مدرجًا في قائمة العملات التي تستخدمها البنوك المصرية.
وستستخدمه شركات السياحة والفنادق في محاولة لتعزيز السياحة الروسية في مصر، وذلك خلال الفترة القادمة بداية من نهاية سبتمبر الجاري، جاء ذلك بعدما دخلت مصر في نظام الدفع الروسي “مير”، والذي سيساهم بشكل كبير في شراء المنتجات الروسية خاصة القمح والأسمدة بالعملة الروسية، وأضاف بوريسينكو، في تصريحات إعلامية ، أنّ روسيا تعمل مع مصر لاعتماد العملة الروسية “الروبل”، وتعمل مع البنك المركزي لإقرار التعامل ببطاقة “مير” الإئتمانية الروسية.
السفير الروسي بالقاهرة قال: أنّ استخدام السائحين الروس لبطاقة “مير” سيسهل السفر إلى مصر، ومتوقع أن يعتمد البنك المركزي المصري العمل ببطاقات “مير” في نهاية الخريف الجاري، وأكدت العديد من شركات السياحة ارتفاعًا في عدد السياح الروس القادمين إلى مصر خلال موسم الشتاء المقبل، لا سيما بالنظر إلى أنهم ليس لديهم العديد من الخيارات عندما يتعلق الأمر بوجهات السفر، وتسهيل الدفع بالروبل سيسهم في هذه الزيادة، وأكدت الشركات على أهمية تمكين الشركات الروسية ووكالات السفر من حجز الفنادق ورحلات السفر بالروبل وفي 31 أغسطس.
لقاء السفير الروسي بالقاهرة: https://youtu.be/UtfLTSkS-Fg
وتعد مصر أحد أهم الوجهات السياحية للسوق الروسي، حيث تعد مصر من الوجهات الدائمة والمستمرة للسياحي الروس سوء في فصل الشتاء أو الصيف ويتمركزون بشكل كبير في مناطق البحر الأحمر، وقفز عدد السياح الروس القادمين إلى مصر إلى مليون سائح خلال الربع الأخير من عام 2021، عقب عودة الرحلات الروسية إلى المنتجعات المصرية على البحر الأحمر، وفقًا لمؤشر فوروارد كيز.
وتسعي مصر لتحيد الدولار في معاملاتها الدولية وذلك من خلال الاعتماد علي العملات الأخرة، وذلك بسبب الأزمة التي تعاني منها مصر بنقص النقد الأجنبي من الدولار خلال هذه المرحلة، وتستورد مصر العديد من السلع الهامة والاستراتيجية من روسيا أبرزها القمح والشعير والعديد من السلع الضرورية، وتسعي روسيا لفتح أفاق اوسع لمنتجاتها بعدما حظرة الدول الأوروبية منتجاتها وفرضة علية العديد من العقوبات الاقتصادية بسبب الحرب الروسية علي أوكرانيا.
