عودة قوية للسياحة الروسية في مصر والغردقة وشرم أكبر المستفيدين

السياحة الروسية في مصر

تشهد السياحة في مصر حالة من الصعود في نسبة الإشغال في عدة مدن ساحلية سواء علي البحر الأبيض أو البحر الأحمر، وتعد منطقة البحر الأحمر الأكثر جذب للسياحة الخارجية بشكل كبير، حيث  وصل إشغال الفنادق في مدينة الغردقة المصرية، المطلّة على البحر الأحمر، نحو 93%. بينما بلغ في شرم الشيخ الساحلية، الواقعة في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء المصرية أكثر من 73%، وتعتبر السياحة الروسية والأوربية بشكل كبيرة صاحبة النصيب الأكبر، أما عن السياحة الداخلية فتشهد منطقة الساحل الشمالي حالة من الأقبال الكبير من المصريين والعرب، مع وجود حفلات كبير ة للعديد من الفنانين المصريين.

كل هذا يدل علي حالة من  الانتعاش في الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث سجلت نسب الإشغال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي 75 إلى 80% في الغردقة، ونحو 35-40% في مدينة شرم الشيخ”، بحسب مسؤول في وزارة السياحة لوكالة “بلومبرج الشرق”، وقال كامل أبو علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في البحر الأحمر، لـ”الشرق” إن أكثر السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترة الحالية “من دول ألمانيا وبولندا والتشيك”. لافتاً إلى أن “متوسط أسعار الإقامة زاد بنحو 30% منذ بداية العام”.

وتسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي أحد أهم المصدر الرئيسة للنقد الأجنبي للموازنة العامة، وتعمل مصر خلال السنوات الأخيرة على تنويع الأسواق السياحية الوافدة لها، بدلاً من الاعتماد على أسواق محددة، وانخفضت إيرادات السياحة المصرية في 2021 أقل 32% عمَّا قبل “كورونا”، وتعد مصر أهم الواجهات السياحية في المنطقة، حيث تتعد فيها الأنشطة السياحية عن العديد من الدول، وتسعي مصر إلي استعادة مكانتها في سوق السياحية العالمي، وذلك من خلال تطوير البنية التحتية للسياحية والخدمات المرافقة لها.

وتعتبر السياحة الروسية أحد أبرز القاصدين لمصر وخاصة منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، وتلقى قطاع السياحة دفعة كبيرة وذلك بعد  استأنفت روسيا رحلاتها المباشرة إلى شرم الشيخ والغردقة في أغسطس 2021، بعد ست سنوات من تعليقها عقب تحطم طائرة ركاب تقل سائحين روس، قبل أن يتلقى القطاع ضربة جديدة جرّاء الأزمة الروسية الأوكرانية في مارس الماضي، حيث يُعدّ البلدان مصدرين هامين للسياحة المصرية.

وأظهرت حسابات أجرتها وكالة “الشرق”، استناداً لبيانات البنك المركزي المصري، أن إيرادات السياحة المصرية في 2021 جاءت أقل بنسبة 32% عمّا تحقق عام 2019 قبل جائحة كورونا، كما تبيَّن أنها ارتفعت بنحو 102% مقارنةً بعام 2020 لتسجل 8.9 مليار دولار، كانت إيرادات السياحة في مصر هوت بأكثر من 66% خلال 2020، بسبب انتشار فيروس كورونا، لتهبط إلى حوالي 4.4 مليار دولار، مقابل أكثر من 13 ملياراً في 2019، قبل أن تسترد نحو 68% من تلك الإيرادات في 2021.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬936

مراجعات

1 من 4٬936