“لولوا نسيم الحياة” لسنوات طويلة نسمع هذه الجملة في إعلانات على الفضائيات المصرية، وحينما تذهب لشراء شئ من السوبر ماركت أو حتى “كشك” تجد منتجات شركة لولوا للعطور ومستحضرات التجميل في المقدمة ويشتريها الجميع، خاصة إن هذه الشركة كانت هى صاحبة فكرة تعبئة البرفانات فى أكياس، لكن خلال بضع سنوات بدأ يتراجع وجود الشركة بصورة ملحوظة ولم تعد منتجاتها متاحة خاصة أكياس العطور التي كانت تتراوح أسعارها بين 25 قرش إلي جنيها واحد وقتها ، فماذا حدث وأين اختفت لولوا ؟.
فكرة لولوا بدأها المهندس محمد عبد المنعم على الكرداوي، حيث كان يعمل فى مجال العطور منذ أكثر من 15 عام و قام بتطويرها وبدأ فى تنفيذها على أرض الواقع فى عام 2012، ونجح “عبد المنعم” بإتاحة منتجات ذات جودة عالية تتناسب مع الجمهور، وكان هدفه الأساسى أن يصل بالمنتج إلى تركيز أعلى دون حدوث أى ضرر على صحة الأفراد وبتكلفة أقل تتناسب مع جميع فئات الشعب، وبالفعل هذا حدث حتى أن البعض كان يشترى منتجات لولوا قبل دخول الاجتماعات والمناسبات وغيرها.
لولوا بدأت بإنشاء مصنع صغير يتكون من 5 ماكينات، وجرى تصنيع 14 نوع من البرفان، 7 أنواع من البرفان الحريمى وأيضا 7 أنواع من البرفان الرجالى، وكان فريق عمل الشركة في البداية يتكون من 25 فرد فقط يقومون بتصنيع المنتج وتوزيعه داخل 7 محافظات فقط من محافظات مصر.
وفى العام الأول من طرح منتجات لولوا فى الأسواق نالت فكرة المنتج إعجاب الكثير من جمهور الشعب المصرى، حيث أن المنتج بسعر بسيط 50 قرش وجودة مناسبة، وقد ظهر الكثير من المنافسين يقومون بتصنيع نفس المنتج وبنفس الاسم تقريبا ونفس الشكل، وأسماء أخرى أيضا منها: (loloaa _ loloa lolooa lolowa_lolee) والكثير من الأسماء الأخرى لشركات وهميه وهى ما يطلق عليها مصانع (بير السلم) يقومون بتقليد المنتج وطرحه فى السوق باسم الشركة (شركة اللؤلؤة – loloaa – لولوا للعطور)، بحسب معلومات منشورة على موقع شركة لولوا.
وقامت الشركة بتغير شكل الأكياس حتى يتم التمييز بين منتجات الشركة والمنتجات الأخرى، وفى العام الثانى 2012 تم تطوير المنتج بشكل كبير حيث أنتجت شركة اللؤلؤة – loloaa – لولوا للعطور منتجات جديدة منها جيل نيترو _ ومعطر ومنعش الملابس أكوا فريش بروائحه الخمسة المختلفة، وتنوعت منتجات الشركة فى جميع محافظات مصر ونالت المنتجات نجاح كبير من جميع الأفراد .
وفى العام الثالث لشركة لولوا تم زيادة أنواع البرفان حتى وصل إلى 36 نوع برفان، كما تمكنت الشركة بتمييز منتجاتها بالعلامة المائية الخاصة بشركة اللؤلؤة – loloaa – لولوا للعطور على الكيس، ونجحت في تطوير وإنتاج نوعان برفان خاص بالأطفال (برنس – برنسيس) بدون كحول وخفض ثمن الكيس حتى يصبح سعره 25 قرش، لمواجهة المنافسة الشرسة وكذلك لضرب محاولات سرقة العلامة التجارية الخاصة بالشركة.
ويبدو أن الشركة وقتها كانت تسعي لمزيد من السيطرة والقوة في السوق المصري، حيث تمكنت من إنتاج أنواع جديدة من المنتجات منها شامبو بيرلا (1 × 2) وشامبو بيرلا (1 × 3) ، كما اتجهت إلي الأسواق الخارجية ونجحت في تصدير منتجاتها لأكثر من 7 دول عربية، ومنذ عام 2014 توقفت إعلانات الشركة واختفى وجود منتجاتها جزئياً من الأسواق وصولا إلي اختفاء كامل منتجاتها من محافظات معينة، فهل تعود لولوا مرة أخرى لتعطرنا بنسيم الحياة.
