مشروعات الزراعة والموارد المائية والري في مصر

مشروعات الاستزراع السمكي في مصر

اهتمت الدولة المصرية بقطاع الزراعة والموارد المائية والري، واطلقت العديد من المشروعات القومية الضخمة في هذا القطاع، مثل: مشروع استصلاح المليون ونصف مليون فدان، ومشروع الـ 100 ألف صوبة، ومشروع الدلتا الجديدة، ومشروعات الاستزراع السمكى، وقد ساعدت هذه المشروعات الضخمة فى استيعاب عدد كبير من الأيدي العاملة، وخاصة الشباب، وأدت المشروعات الزراعية منها تحديداً إلى زيادة الإقبال على كليات الزراعة على مستوى الجمهورية، وتحسين سمعة المنتجات الزراعية المصرية، وهذا بدوره ساعد في زيادة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية التى تدعم الاقتصاد.

وفي التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والخاص برصد “القوى العاملة للربع الأول (يناير – مارس) لعام 2021″، حصد نشاط الزراعة وصيد الأسماك المركز الأول ضمن الأنشطة الاقتصادية الأكثر جذباً للعمالة، حيث بلغ عدد المشتغلين فى هذا النشـاط 5.273 مليون مشتغل، منهم 4.413 مليون من الذكور، 860 ألف من الإناث، بنسبة 19.4٪ من إجمالي المشتغلين.

المشروع القومى لتبطين الترع

يُعد مشروع “تبطين الترع” أحد أهم المشروعات القومية الضخمة التي تنفذها القيادة السياسية في البلاد، ويمثل أحد أركان خطة الدولة الطموحة لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات بشكلٍ عام وللقطاع الزراعي بشكلٍ خاص، حيث تستهدف الدولة في الوقت الحالي تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة.

تبلغ أطوال الترع الموجودة في مصر 33 ألف كيلو تقريبًا، تمتد من الاسكندرية حتى أسوان، وهذه الترع تم إنشاؤها في عهد محمد علي، أي منذ 200 عام تقريبًا، وبالتالي فان كافة هذه الترع هي ترع طينية لا يوجد بها تبطين، ولذا تتعرض المياه فيها للفقد، بخلاف أغلب الترع في شبه جزيرة سيناء، فهي مبطنة بالكامل لأنها من الأراضي الجديدة.

ويُقدر الفاقد من المياه في هذه الترع القديمة بنحو 19 مليار متر مكعب، وهذا الفقد سبب رئيسي لمعاناة الأراضى الزراعية في مصر من نقص المياه، ولذا كان من الضروري تبطين هذه الترع الطينية القديمة حفاظاً على المياه من الفقد، ومن هنا جاءت أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى خفض من 15 إلى 19 مليار متر مكعب من المياه التى يتم هدرها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة، كما سيساعد على رفع كفاءة الري في الحقول من 50% إلى 75% من الري بالغمر في الحقول، كما سيعمل على زيادة إنتاجيه ما لا يقل عن 250 ألف فدان من الأراضي الطينية.

يبلغ إجمالى أطوال الترع التى يستهدفها المشروع (20) ألف كم على مستوى المحافظات، وهي مقسمة على مرحلتين، بتكلفة 68 مليار جنيه، وسوف يستمر تنفيذ المشروع حتى عام 2024، ويُقدر له أن يحقق وفرًا فى مياه الرى بحوالى 5 مليارات متر مكعب سنويًا، وخلال العام 2020، بلغ أطوال الترع التى تم تبطينها (511.2) كم، بينما تبلغ أطوال ترع المرحلة الأولى (7000) كم، وسوف تنتهى في منتصف عام 2022، بتكلفة إجمالية تقدر بمبلغ 18 مليار جنيه، وقد انتهت الحكومة من تأهيل ترع بأطوال تصل إلى 1698 كيلو متر فى 20 محافظة من محافظات الجمهورية حتى يناير 2021 بتكلفة 3 مليار جنيه.

وتستهدف الحكومة المصرية خلال العام المالي (2020 / 2021) تأهيل وتبطين ترع بأطوال تزيد عن 3 آلاف كم،  في 18 محافظة، هي: أسوان، قنا، سوهاج، أسيوط،  المنيا، بنى سويف، الجيزة، الفيوم، القليوبية، المنوفية، الشرقية، الغربية، الإسماعيلية، الدقهلية، البحيرة، دمياط، الإسكندرية، كفر الشيخ، إضافة إلى تنفيذ المشروع في حوالي 50 قرية من قرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، باعتمادات تبلغ نحو 500 مليون جنيه في 6 محافظات، هى: أسيوط، والأقصر، والبحيرة، والمنيا، وسوهاج، وقنا.

يأتي تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع بقيمة تقديرية 2.8 مليار جنيه فى زمام حوالى 398 ألف فدان، وتتوزع مصادر التمويل الموضوعة حاليًا بواقع 60% من الاعتمادات المحلية، و 25% قروضًا خارجية، و 15% فى شكل منح من مؤسسات التمويل الدولية، التى تدعم عددا من برامج أنظمة الرى الحديث، وطرق ترشيد المياه فى الدول النامية، وقد تم وضع خطة محكمة ومدروسة لمشروع تبطين الترع منذ بداية شهر مارس 2020، وذلك عن طريق تحديد المساحات اللازمة لحفر الترع، وتعطيش القطاع ثم تسوية وتعديل وتنظيف الأرض، ثم تبطينها بأحجار الدبش ثم تسوية السطح بوضع خرسانة سمك 15 أو 20 سم فوق الأحجار، بحيث تصبح الترعة “ملساء” تحتفظ بالمياه داخلها دون تسريب من التربة، وتم حفر 160 كم من إجمالى القيمة المستهدفة 700 إلى 800 كم، داخل محافظة الإسماعيلية ضمن المشروع القومى لتبطين الترع.

مشروعات الاستزراع السمكي

مشروعات الاستزراع السمكي

حرصت القيادة السياسية على الاهتمام بمشروعات الاستزراع السمكى لما لها من مردود إيجابى فى توفير الغذاء الملائم للمصريين من ثروة سمكية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، فشرعت فى تدشينه وتشجيعه ليكون مصدرًا لمضاعفة الإنتاج السمكى ذات الجودة العالية، وفرصةً لتوفير فرص العمل ما يحد من البطالة، إلى جانب إمكانية للتصدير للخارج.

وقد واصلت الحكومة المصرية تنفيذ العديد من مشروعات الاستزراع السمكى، بجانب تطوير البحيرات وإزالة التعديات عليها وتطهير وحماية المسطحات المائية بشكل عام، لتتغلب على الفجوة بين حجم الإنتاج والاستهلاك للأسماك، بما يؤثر إيجابيا على دعم الاقتصاد المصرى من خلال توفير العديد من فرص العمل للشباب، والحد من الهجرة غير الشرعية، كما ساهمت مشروعات الاستزراع السمكى فى زيادة المعروض من الأسماك، ما عمل على خفض الأسعار وصولا إلى تصدير الفائض، وفقا لأحدث التكنولوجيات والمعايير العالمية، وقد أدى دخول مصر عالم الاستزراع السمكى، إلى تطوير إنتاجية المسطحات المائية، مما جعلها  تحتل المركز الأول على مستوى قارة إفريقيا، والمركز السادس عالميا، وفقا لما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو”.

وتستهدف استراتيجية تنمية الثروة السمكية فى مصر تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك، فضلًا عن تحقيق التوازن بين إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء لتكون الأسماك هى البديل لها كبروتين حيوانى رخيص الثمن مقارنة بالأنواع الأخرى، ولذا تم التوجه لاستغلال كافة البحيرات العملاقة الموجودة في الدولة، والتى تصل إلى أكثر من 10 بحيرات؛ وتم الإنطلاق فى تنفيذ مشروعات “الاستزراع السمكى”، من خلال تعاون أجهزة الدولة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة، إذ تتبنى استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة لعام 2030، والعمل على مضاعفة الإنتاج ليصل إلى حوالى مليونى طن، وبالتالى زيادة متوسط استهلاك الفرد، من 13 كجم إلى 18.5 كجم/ عام.

تطور الإنتاج السمكي في مصر خلال الفترة (2007 – 2019)

يوضح الجدول السابق تطور الإنتاج السمكي في مصر خلال الفترة (2007 – 2019)، وهذا النمو الهائل في الثروة السمكية جاء نتيجة لاهتمام القيادة السياسية بمشروعات الاستزراع السمكي، وقد حصدت محافظة كفر الشيخ على نصيب الأسد من مشروعات الاستزراع السمكي، تلتها محافظة دمياط، ثم محافظة البحيرة، ثم محافظة بورسعيد، ثم محافظة الشرقية، وذلك على النحو التالي:

أبرز مشروعات الثروة السمكية في مصر

من بين أبرز مشروعات الاستزراع السمكى فى مصر “بركة غليون” بمحافظة كفر الشيخ، والمشروع القومى للاستزراع السمكى بمنطقة قناة السويس، والمزرعة النموذجية بقرية “الرزيقات” بمدينة أرمنت بالأقصر، وبحيرة “عرب العليقات” بالخانكة بالقليوبية، ومزارع سمكية بدمياط.

مشروع بركة غليون

مشروع بركة غليون

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى نوفمبر 2017، مشروع الاستزراع السمكى “بركة غليون” بمحافظة كفر الشيخ، ليكون الأكبر على مستوى مصر والشرق الأوسط فى الاستزراع السمكى، وينتج المشروع ثلث إنتاج المحافظة من الاستزراع السمكى والذى ينتج ثلث إنتاج مصر، ويعتمد على أحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية فى الاستزراع السمكى والتصنيع والتى تتواكب مع المتطلبات العلمية الحديثة، وقد انتقل هذا المشروع بمصر فى إنتاج الاستزراع السمكى، حتى وصلت إلى هذه الأرقام العالمية والإفريقية، ويساهم فى دعم الاقتصاد القومى من خلال منتجات السمك والجمبرى، وإنشاء معمل التفريخ لإنتاج الزريعة السمكية، ومصنع لتجميد وتغليف الأسماك والجمبرى للإنتاج المحلى والباقى للتصدير.

يعتمد مشروع بركة غليون، الذى نفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، على مكون رئيسى وهو المزرعة السمكية التى تتكون من أحواض الاستزراع السمكى بإجمالى 1269 حوض أسماك لإنتاج الجمبرى والبلطى والبورى، ويستهدف إنتاج 6350 طن أسماك خلال الدورة الواحدة والحد من الهجرة الشرعية لدول الاتحاد الأوروبى، كما يتم إنتاج أنواع مختلفة من هذه الأسماك، ومنها 2000 طن جمبرى من 626 حوض استزراع سمكى، و1200 من أسماك البلطى من 51 حوضًا للاستزراع السمكى، بالإضافة إلى 10 أحواض لإنتاج 150 طنًا من أسماك البورى، وتضم المزرعة السمكية 457 حوضًا لإنتاج الأسماك البحرية بطاقة 3 آلاف طن و186 حضانة لإنتاج زريعة الأسماك اللازمة لمختلف أنواع الأسماك البحرية والنيلية. ويأتي هذا المشروع ضمن مشروع متكامل لإنتاج الأسماك يضم المدينة السمكية الصناعية بخبرات صينية، لإنتاج مختلف أنواع الأسماك العذبة والمالحة، على مساحة 12 ألف فدان، منها 3 آلاف فدان إجمالى مساحة المرحلة الأولى من المشروع الذى يفتتحه الرئيس للمدينة السمكية، ويضم المشروع أيضًا المنطقة الصناعية للأسماك، التى تضم مصنعًا لتعبئة وتصنيع الأسماك بطاقة 100 طن يوميًا، ومصنع أعلاف بطاقة 120 ألف طن أعلاف أسماك سنويًا من 60 ألف طن أعلاف جمبرى، ومصنع لإنتاج الثلج بطاقة 36 طن ثلج مجروش و18 طن ثلج مكعبات يوميًا، بالإضافة إلى إنشاء مفرخ لإنتاج 20 مليون أصبعية أسماك بحرية و2 مليار زريعة جمبرى، و4 صوامع تخزين بطاقة 3 آلاف طن، ومصنع لتعبئة وتغليف الأعلاف، ومصنع لمسحوق الأسماك، ويوفر المشروع نحو 5.000 فرصة عمل مباشرة و10 آلاف فرصة غير مباشرة، فضلًا عن حصول المشروع على الاعتماد الدولى من قبل المجلس الوطنى للاعتماد “إيجاك” مما رفع نسبة صادرات المنتجات السمكية وجعلها مصدرًا هامًا للدخل القومى.

المزرعة النموذجية بالأقصر

فى مطلع 2014، بدأ إنشاء المرحلة الأولى من مشروع المزرعة النموذجية للاستزراع السمكى بقرية الرزيقات بمدينة أرمنت جنوب غرب الأقصر، على مساحة 4.500 متر، من خلال إنشاء 4 أحواض سمكية بتكلفة إجمالية للمشروع حوالى 7 ملايين جنيه، وتوفر المزرعة السمكية من 120 إلى 150 فرصة عمل، وتخدم عشرات القرى بأرمنت.

المزارع السمكية لهيئة قناة السويس

اصبحت قناة السويس بعد تنميتها، تشكل بيئة محفزة لإقامة مشروعات الاستزراع السمكي التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية، والمساهمة في سد الفجوة الغذائية بالبلاد، عن طريق إنشاء حوالي 4500 حوضاً على مساحة 750 فدانًا، لإنتاج 700 ألف طن من الأسماك البحرية عالية الجودة سنوياً، منها: دنيس ولوت وثعبان البحر وسهلية وقاروص، ويتكون المشروع القومى للاستزراع السمكى بهيئة قناة السويس من ثلاث مراحل رئيسية، وقد شهد الرئيس السيسى مراسم افتتاح المرحلة الأولى من هذا المشروع فى 28 ديسمبر 2016، بطاقة 1034 حوضا، ويهدف مشروع الاسترزاع السمكى للمساهمة فى تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.

وقد نجح مشروع الاستزراع السمكي لهيئة قناة السويس في توفير 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة حتى الآن، في حين تشير دراسات الجدوى لوصول عدد الفرص التي يخلقها المشروع بعد اكتمال تنفيذه إلى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في كافة المهن والتخصصات، كما يعمل المشروع على تقليل الاستيراد من الأسماك، وتصدير فائض الإنتاج عن استهلاك السوق المحلي إلى الأسواق العالمية بما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد المصري.

أبرز أرقام المزارع السمكية لهيئة قناة السويس

المزارع السمكية بشرق بورسعيد

يُعد مشروع الاستزراع السمكى بمنطقة شرق بورسعيد، والتابع لشركة قناة السويس للاستزراع السمكى والأحياء المائية التابعة لهيئة قناة السويس، أحد أهم مشروعات تنمية منطقة قناة السويس وسيناء، إذ يُعد خطوة هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل للشباب، ويعد المشروع الاضخم في تاريخ مشروعات الاستزراع السمكى فى مصر، ويهدف للقضاء على الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق المعادلة وعدم اللجوء إلى الاستيراد، وتشمل مشروعات الاستزراع السمكى بمنطقة شرق بورسعيد 5906 أحواض موزعة كالآتى: المزرعة “أ” 3521 حوض استزراع سمكى على مساحة 9500 فدان، والمزرعة “ب” 1810 أحواض على مساحة 4898 فدانا، والمزرعة “ج” 575 حوضا على مساحة 1592 فدانا، ويشمل الموقف التنفيذى للمرحلة الأولى على مساحة 14 ألفا 398 مترا مربعا، بإجمالى 5331 حوضا، كما تم البدء فى تنفيذ مشروع المزارع السمكية فى منطقة الديبة غرب بورسعيد على مساحة 203 أفدنة من خلال مرحلتين المرحلة الأولى 107 أفدنة بإجمالى 60 حوضا، وتم تنفيذها بنسبة 100%، ويتم حاليا تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 96 فدانا بإجمالى 12 حوضا.

ويضم المشروع 4000 حوض استزراع سمك بحرى ومفرخ لإنتاج 160 مليون زريعة سمكية و500 مليون يرقة جمبرى سنويًا، كما يشمل المشروع حضانة لتجهيز 160 مليون إصبعية من الأسماك و300 مليون يرقة جمبرى سنويًا، ومصنع أعلاف لإنتاج 150 ألف طن علف سنويًا، ومصنع فرز وتصنيع وتعبئة وتغليف الأسماك؛ ويساهم المشروع فى تنفيذ أهداف السياسة العامة للدولة فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك عالية الجودة ذات المواصفات العالمية لتغطية العجز فى البروتين الحيوانى للمواطن المصرى وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، ويساهم المشروع فى توفير 10 آلاف فرصة عمل، ويساعد فى تنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة بها.

بحيرة عرب العليقات بالخانكة

شهدت بحيرة عرب العليقات بالخانكة إهمالًا شديدًا على مدار عدة سنوات، إلى أن قررت الحكومة أن تستثمرها لصالح مشروعات الاستزراع السمكى، خاصة وأن مساحتها تبلغ 85 فدانا بحيث يمكن الاستفادة منها فى زيادة إنتاجية الاستزراع السمكى، ليتم إنشاء أكبر مشروع قومى واستثمارى لاستزراع الأسماك بها، وقد تم استغلال البحيرة كمربى سمكى، بعدد 500 ألف إصبعية من أسماك البورى والبلطى بأنواعه، وتساهم هذه البحيرة الآن في توفير منتجات الأسماك البلطى العادى والأحمر وبعض أنواع أسماك عائلة البوريات، حيث يتم إطلاق نصف مليون ذريعة سمكية كل أسبوع بالبحيرة، وقامت وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية بعمل رفع مساحى وتحديد لأعماق البركة بالكامل، كما تم إنشاء عدد 40 قفصًا سمكيًا بقطر 8 أمتار للقفص الواحد، ويتم استزراع القفص الواحد بعدد 8000 أصبعية بلطى للوصول بالإنتاجية إلى 2 طن للقفص الواحد بإجمالى 80 طنًا للدورة الواحدة.

المزارع السمكية في دمياط والدقهلية

يوجد بمحافظة دمياط أكثر من 1300 مزرعة سمكية، ما بين قرى شطا والسيالة، وغيرهما من القرى والمراكز بالمحافظة، حيث يوجد مناطق لا تصلح للزراعة تسمى الملق، بها المئات من المزارع السمكية بالمحافظة، خاصة المناطق المطلة على بحيرة المنزلة بدمياط، وفي محافظة الدقهلية، يوجد العديد من المزارع السمكية، والتى تنتشر معظمها فى منطقة قلابشو ببلقاس، ومنطقة المنزلة والمطرية والجمالية وغيرها.

قد يعجبك ايضا

تعليق 1
  1. […] أفريقيا، بحضور الدكتور نصر الدين حاج الأمين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في مصر، والدكتور محمد عبد الجواد، رئيس قطاع التعاون مع […]

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬910

مراجعات

1 من 4٬910