قالت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية أنه لا يمكن القول بأن البنك المركزي يراهن على الجنيه المصري، فالوضع بالفعل غير منضبط، وكل الطرق تضعنا أمام تذبذب العملة وسعر الفائدة، فالأجانب الذين كانوا يشترون أصول الخزانة كانوا يتفقون على سعر محدد للفائدة، وفي حالة تخارجهم ترد إليهم أصول أموالهم بالإضافة إلى الفوائد، وعلى البنك الالتزام بما تم الاتفاق عليه حتى إذا تذبذبت أسعار العملة وانخفضت في قيمتها.
ويتحوط البنك تخوفًا من ارتفاع سعر العملة عبر طريقيتين، الأولى استثمار هذه المبالغ في العديد من المجالات، أو عمل تغطية من البنوك الأخرى، وبالتالي نحمي العملة من التذبذب، ويتم اتباع هذه العمليات بكل العالم، لافتة إلى أن الدولة عندما تريد شراء قمح على سبيل المثال بـ 100 دولار أي ما يعادل 2000 جنيه تقوم بالاتفاق على الشراء بسعر الدولار الحالي، ولذلك تكون عمليات التحوط والاستثمارات والتغطية مع البنوك الأخرى، وذلك لعدم الوقوع في خسارة.
ونفت ما يتم تداوله من قول أن هناك رهان أو مراهنة على الجنيه في الوقت الحالي، واصفة هذا القول بأنه قوي جدًا، موضحة أن قرارات البنك المركزي تصب في طريق العملة والفائدة، وخطوات البنك المركزي محسوبة، وهذه الخطوة تأمين للسوق وللمحافظة على العملة وأسعار الفائدة، والبنك المركزي يريد فتح الأسواق بهذه الخطوات التي تم تطبيقها قريبًا ولم يكن معمول بها في مصر من قبل، بل انتهجت هذه الخطوات الكثير من دول العالم قبلنا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.