يوسف أشرف يكتب.. قتل البراءة أمام جامعة المنصورة .. محاكمة الأفلام والدراما

مع إشراق يوم الإثنين 20 يونيو 2022 وانشغال الشارع الجميع بأحوالهم المعيشية، يظهر فيديو مدته لا تتجاوز الدقيقتين ليشعل غضب الشعب المصري والعربى، ماذا يحدث؟!! شاب لم يتجاوز عمره 22 عام فى كلية الآداب قسم عبري بجامعة المنصورة، وأحد المتفوقين في دفعته يقوم بذبح زميلتة وحبيبته بشكل بشع ومرعب على مسمع من الناس وفي وضح النهار.

الشاب الذى نزعت من قلبه الرحمة وأعماه الانتقام، نفذ فعلته الشنعاء بقلب ميت، فلم لم يقتلها بضربة واحدة بل قام بطعنها مرة أولي ثم ثانية ثم ثالثة كل هذة الوحشية لم تشفي انتقامه، ليقوم بذبحها بشكل أقل ما يوصف بأنه تحول من إنسان إلى وحش همجي، لا يعرف للإنسانية طريق.

نيرة أشرف بنت على هيئة ملاك بملامحها البريئة والجميلة والتى كانت أصغر أخواتها، تعمل فى مجال السوشيال ميديا والموديل، قد انتهت بها حياتها بهذة الطريقة. وإذا نظرنا للقاتل نجد أنه شاب غلبه شيطانه، فقام بهذة الفاجعة ولم ينظر العواقب التى تعود عليه من إقباله على ارتكاب هذة الجريمة

الوحش القاتل كل هدفه الانتقام، وهل هذا هدف انتقامي يعقله بشر؟!، بينما إذا نظرنا للمجتمع وثقافته نجد أن هذه الثقافة لم ولن تكون ثقافة الشعب المصري الذى هو أساس الحضارة فى العالم وأول من عمر الأرض، ولكن هناك ثقافة دخلت على هذا المجتمع من المسلسلات والأفلام وهى الانتقام بالقتل، والذى بات فى أغلب الأعمال الفنية هو الوجه الأكبر فى تصدير الرسالة للأفلام.

الاستماع لأقوال المتهم محمد عادل تكشف أن دوافعه للقتل والانتقام موجودة بالفعل فى الشارع المصري بشكل كبير ومنتشر لدى الشباب الذي يواجهه مشكلات عاطفية أو مادية، ويبقى تساؤل بسيط هل تكرر هذه الأفعال والجرائم مرة أخرى؟، اعتقد أن الجواب نعم، إلا إذا كان هناك وقفة كبيرة وحاسمة من الجميع فى هذه البلد الآمن والمؤمن من المؤسسات الدينية والتنفيذية والتربوية والفنية لتوجيه المجتمع نحو سياسة البناء لا الهدم.
وفي الأخير رحم الله نيرة أشرف.