شهد سوق سيارات الركوب (الملاكي) تراجعا في مبيعات هذه السيارات للشهر الثالث على التوالي في مايو، في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وتوقف الكثير من خطوط الاستيراد. وقد تم بيع ما يقرب من 11.8 ألف سيارة خلال مايو، بانخفاض بلغت نسبته أكثر من 22% على أساس سنوي، بحسب بيانات مجلس معلومات سوق السيارات المصري (أميك)، المعتمدة على تغطية مبيعات عدد من شركات السيارات بالسوق.
حجم مبيعات الأتوبيسات والشاحنات
خلال مايو الماضي شهد سوق مبيعات الأتوبيسات والشاحنات انخفاضًا في المبيعات، حيث انخفضت مبيعات الشاحنات بنسبة 10.6% على أساس سنوي إلى 3500 شاحنة، كما انخفضت مبيعات الأتوبيسات بنسبة 1.9% على أساس سنوي إلى 1800 أتوبيس، وتعد هذه الأرقام مؤشرات جيدة نسبيًا مقارنة بالرقم المسجل في أبريل، حيث انخفضت مبيعات الأتوبيسات بنسبة وصلت إلى40%على أساس سنوي، بينما تقلصت مبيعات الشاحنات بنسبة وصلت إلى 38%. بينما إجمالي مبيعات السيارات فقد انخفضت بنسبة 18.4% على أساس سنوي خلال الشهر الماضي.
ومنذ مارس من العام الجاري وهناك انخفاض في إجمالي مبيعات السيارات بنسبة تقترب من 9.4% على أساس سنوي و25% في أبريل على أساس سنوي. ويشهد قطاع صناعة السيارات مجموعة من التحديات العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. علاوة على نقص التمويل للواردات وقيود الاستيراد، والنقص في المكونات، وارتفاع التضخم، وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار.
وكان من المتوقع أن تكون مؤشرات القطاع سيئة في مايو مقارنة بالأرقام المسجلة في أبريل، حيث أن هناك 13 شركة عالمية لصناعة السيارات قد أوقفت صادراتها إلى مصر في الآونة الأخيرة بسبب الضوابط على الواردات التي لم تمكن التجار من شراء السيارات. وكان من العقبات أمام المستوردين قرار البنك المركزي باستخدام الاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل لاستيراد البضائع.
وتعمل الحكومة في الوقت الحالي بتوجيهات من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي على دعم هذا القطاع بالتنسيق بين الوزارات المعنية والقطاع المصرفي لوضع آلية منضبطة للإفراج المنظم عن شحنات السيارات القادمة من الخارج في الفترة المقبلة.
جدير بالذكر أن الموزعين حاليا ملتزمين بتعويض الحاجزين الذين لم يتسلموا سياراتهم حتى الآن رغم سداد جزء من قيمتها، وفقا لتعليمات وقرارات جهاز حماية المستهلك الصادرة في مايو الماضي.
[…] لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك» والبيانات الصادرة عنه احتلت العلامة الصينية […]