سجلت العملة الروسية “الروبل” انخفاض جديد بما يقارب من 1% لتسجل “61.2 مقابل الدولار”، اليوم الأربعاء21-9-2022، وذلك عقب إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعبئة جزئية للجيش في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، حسبما نقلت وكالة “رويترز”، وكشف الرئيس الروسي عن مستقبل العملات العسكرية وما تستهدفه بلاده خلال الفترة القادمة من الحرب، واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى بلاده، الامر الذي دفع بالعملة إلي التراجع من جديد.
وشهد الاقتصاد الروسي حالة من التراجع بسبب الحرب الروسية علي أوكرانيا، وما أعلنته دول الاتحاد الأوروبي وأمريكي من حظر كافة المنتجات الروسية القادمة من روسيا بالإضافة للعديد من العقوبات الاقتصادية التي طالت كافة رجال الأعمال الروس الذين يتحالفون مع بوتين، ورد روسيا علي تلك العقوبات بقطع امدادات الغاز عن كافة الدول الأوروبية والتي تعمد علية بشكل كبير.
روسيا والصين يد واحده في مواجهة الغرب
ورد علي السياسة الأمريكي المتبعة في الآونة الأخيرة في ملف تايوان والحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت مجموعة “غازبروم” الروسية العملاقة للطاقة، أن الصين ستسديد ثمن شحنات الغاز الروسي بالروبل واليوان بدلا من الدولار، في وقت تسعى موسكو لتعزيز علاقاتها مع بكين ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها، ووصفت “غازبروم”، هذه الخطوة بأنها “نقلة” لإتمام المدفوعات لقاء إمدادات الغاز الروسية إلى الصين بالعملتين الوطنيتين للبلدين.
وارتفعت صادرات روسيا من النفط والفحم إلى آسيا بقوة، وخاصة إلى الصين والهند، وذلك من أجل تفادي العقوبات الغربية الخانقة عليها، ردا على حربها في أوكرانيا، وكشف تقرير من مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف أن روسيا حصلت على عائدات بلغت نحو 158 مليار يورو (158 مليار دولار) من بيع النفط والغاز الطبيعي والفحم في الفترة من فبراير إلى أغسطس، كان أكثر من نصفها – حوالي 85 مليار يورو – صادرات إلى الاتحاد الأوروبي.
