قامت مملكة الأردن بإطلاق رؤية محدثة للسنوات الـ 10 المقبلة برعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وتتعلق هذه الرؤية بعدة محاور على رأسها الاستثمار والبيئة المستدامة والطاقة والصناعات مرتفعة القيمة وغيرها، وتأتي هذه الرؤية مكملة لما أنجزته الحكومة الأردنية خلال العام الماضي.
وقد تم جدولة هذه الرؤية لتنفذ على 3 مراحل زمنية للفترات 2022-2025 و2026-2029 والفترة الممتدة بين الأعوام 2030-2033، بهدف تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة تماشيا مع الأهداف الأممية الموضوعة من قبل الأمم المتحدة، ومن أهم ما تعمل عليه الأردن في هذه الفترات: استيعاب مليون شاب وشابة جدد في سوق العمل، ورفع ترتيب اﻷردن في مؤشر التنافسية العالمية ليصبح ضمن أعلى 30% ، وزيادة الدخل السنوي للفرد في البلاد بنسبة 3% في المتوسط، فضلا عن رفع ترتيب اﻷردن في مؤشر اﻷداء البيئي العالمي ليصبح ضمن أعلى 20%، ورفع ترتيب اﻷردن في مؤشر “ليغاتوم” للازدهار ضمن أعلى 30%، ومضاعفة نسبة الراضين عن نوعية الحياة بين اﻷردنيين ليصل إلى 80%.
وتتمحور المحركات الثمانية بحسب التسمية الرسمية، حول الخدمات المستقبلية ونوعية الحياة والبيئة المستدامة والموارد المستدامة وجعل الأردن وجهة سياحية عالمية، والريادة والإبداع والاستثمار، وكذلك الصناعات مرتفعة القيمة، وتطمح الرؤية إلى جلب استثمارات وتمويل بقيمة 41 مليار دينار أردني خلال الـ 10 سنوات المقبلة، بغرض تقليص التمويل الحكومي وتعزيز الاستثمار الأجنبي في البلاد.
جدير بالذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كان قد حدد في كلمة ألقاها مؤخرا للأردنيين بمناسبة عيد الاستقلال الـ 76 لبلاده، مسار البلاد للمرحلة المقبلة واصفا إياه “بالأردن الجديد” مركزا بقوة على المستقبل، ومستندا على أفكار الشباب الداعمة للتنمية الاقتصادية والاستثمار، حتى يضع الأردن في مصاف الدول الكبرى عالميًا.
