تجري دولة الإمارات العربية المتحدة مع فرنسا محادثات بشأن ملف الطاقة من أجل إيجاد بدائل فورية عن النفط الروسي الذي فُرض عليه عقوبات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. وفي معرض هذا الأمر صرح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في حوار إذاعي له أن أبو ظبي يمكن أن تكون البديل المؤقت الحالي للنفط والديزل الروسي، مؤكدا أن المحادثات جارية بالفعل مع أبو ظبي بهذا الشأن.
وبسبب الحرب على أوكرانيا، قام الاتحاد الأوروبي باتخاذ عدة قرارات يوم الجمعة بفرض الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا حتى تتراجع روسيا عن شن حربها على أوكرانيا، ومن المتوقع أن يؤثر الحظر التدريجي على الواردات الروسية بأكثر من 90% نهاية العام، وقد أكد تييري بريتون مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي على أنه سيتعين أيضاً التخلي عن الغاز الروسي، ومن الممكن أن تكون الولايات المتحدة وقطر بدلاء عن روسيا في هذا الملف.
جدير بالذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في فرنسا بشكل ملحوظ، مما أثر بشدة على توقعات النمو في فرنسا خلال العام الجاري 2022، ولأجل ذلك ذكر وزير الاقتصاد أن الحكومة الفرنسية ستعيد النظر في توقعاتها للنمو والتي تبلغ 4 %، وربما تطول التوقعات يد الحرب فتؤثر عليها، لكن وفق تقديرات لومير سيكون النمو إيجابي خلال العام 2022.
