توقعات أسعار الذهب في مصر .. ارتفاع ولا انخفاض ولا استقرار

مع التغيرات الكبيرة التي شهدتها اسعار الذهب في مصر خلال الأيام الماضية، إذ قفز جرام الذهب من عيار 21 وهو العيار الرئيسي في سوق الذهب بمصر إلى مستويات 1250 جنيها بدون إضافة مصنعية، ثم خسر الجرام قرابة 230 جنيها على مدار أسبوعين، لتنزل الأسعار لمستويات 1020 جنيها للجرام بتداولات اليوم، فكيف تسير الأمور في سوق الذهب الأيام القادمة؟، وما هي توقعات الخبراء لوضع سوق الذهب في مصر؟

رئيس شعبة الذهب يكشف توقعات أسعار الذهب

وقال هانى جيد رئيس شعبة الذهب في الغرفة التجارية، إن أسعار الذهب في مصر سجلت تذبذب واضح الأيام الماضية بفعل عوامل العرض والطلب، الأمر الذى دفع الأسعار لمستويات كبيرة خلال تداولات يوم 7 مايو الجاري بتسجيل مستوى 1250 جنيها للجرام، لكن مع عودة الاستقرار للسوق بدأت الأسعار في الانخفاض، وذلك مع ضخ معروض أكبر يكفي احتياجات السوق، وهو ما أعاد الاتزان لسوق الصاغة وتراجعت الأسعار 230 جنيها خلال 14 يومًا.

وأضاف هانى جيد في تصريحات خاصة لـ”اقتصادنا”، اليوم الأحد 22 مايو 2022، ردًا على سؤال حول مستقبل أسعار الذهب بقوله، ” إن توقعات أسعار الذهب ترتبط بعدد من العوامل لعل أبرزها سعر الذهب في البورصة العالمية، وكذلك عوامل العرض والطلب في سوق الذهب بمصر، إضافة إلى سعر الدولار في السوق المصرفية والدولار بالسوق الموازي، وكنا شهدنا الأيام الماضية بعض الاضطراب في سعر الدولار وهذا تسبب في صعود أسعار الذهب في مصر إلى مستويات قياسية.

وأشار ” جيد”، إلى أن التوقعات تشير إلى إمكانية عودة الذهب للصعود مجددًا لكن ليس بوتيرة وقوة الصعود في مطلع مايو الجاري، وذلك لأن الأسعار سجلت هبوط إلى مستويات 1000 جنيها للجرام، ثم عاودت الارتفاع إلى مستوى 1025 جنيها في تداولات اليوم الأحد، وذلك بفعل زيادة ملحوظة في الطلب، لأن الذهب قد يشهد تغيرات سعرية يوم الأجازة الأسبوعية وتوقف التداول، وذلك في حالتين الأولى زيادة أو انخفاض الطلب على الذهب والثانية هي حدوث تحرك في سعر الدولار بالسوق الرسمي أو الموازي.

توقعات أسعار الذهب في البورصة العالمية

وبشأن توقعات أسعار الذهب في البورصة العالمية، قال رئيس شعبة الذهب، إن سعر أونصة الذهب في البورصة العالمية سجل هبوط دون مستويات 1800 دولار للأونصة، وذلك مع قوة الدولار الأمريكي وزيادة عائد السندات الأمريكية، في حيند شهدنا أن سعر الأونصة عاد للارتفاع مجددًا وذلك بفعل تراجع جزئي في عائد السندات وحدوث مزيد من التوترات في العلاقات بين روسيا وفنلندا والسويد.