أعلن صندوق النقد الدولي اليوم، رفض طلب لبنان بالحصول على برنامج مالي، موضحًا أن الاقتصاد اللبناني يعاني من ضغط شديد نتيجة الجمود المستمر في الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة بشدة.
وقال صندوق النقد في بيان له نشرته رويترز، أنه يجب على لبنان أن تستكمل كافة الإجراءات المتعلقة بالحصول على البرنامج المالي لكي يدرس مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الطلب، موضحاً أن التقدم المحرز في تنفيذ الإصلاحات التى تمت الموافقة عليها تسير بوتيرة بطيئة للغاية.
وأعرب الصندوق عن الاعتراف بالخسائر المادية في القطاع المصرفي اللبناني، وتقديم حلولًا لها، مضيفًا أن الأوضاع المعيشية في لبنان تدهور بشكل كبير.
وقال “جيري رايس” المتحدث الرسمي باسم الصندوق، نسعى إلى تكثيف جهودنا لدعم لبنان بأقصى قوة ممكنة بالرغم من أن هناك بطء في تنفيذ إجراءات ضرورية تعيق مساعدتها في الحصول على طلب القرض المالي.
مساعدات صندوق النقد الدولي للبنان
توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مبدئي مع لبنان في شهر أبريل الماضي، لمساعدته على خطة دعم السلطات الإصلاحية اللبنانية لإعادة النمو والاستقرار المالي بقيمة 3 مليارات دولار، وذلك لكبح أزمة السيولة وزيادة الطلب على الليرة اللبنانية، وتأتي أزمة لبنان بسبب عدم سداد ديونها في عام 2020. وفي ظل تجاوز التضخم نسبته 100% وانهيار العملة، خسرت العملة اللبنانية حوالي 90% من قيمتها، وأصبح أربعة من كل خمسة لبنانيين يعيشون تحت خط الفقر.
وكان الاتفاق المبدئي سيعمل على انجاز الإصلاحات الهيكلية الضرورية لاستعادة النمو، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وإصلاح القطاع العام ومؤسساته وخاصة قطاع الكهرباء، وتوحيد سعر الصرف، ومع ذلك ظلت الموافقة على الاتفاق المبدئي بالمساعدة، مرهونه بتنفيذ إجراءات مسبقة وتأكيد الدعم المالي للشركاء الدوليين.
