يعد القطاع الصناعي في مصر هو أكثر القطاعات مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، كما يعتبر الحصاد الرابح للصادرات المصرية حيث تبلغ قيمة الصادرات الصناعية 32 مليار دولار وفق احصاءات 2021، ويأتي هنا دور الشركات الوطنية الصناعية في تطوير إنتاجها وصناعتها لزيادة حجم الصادرات والارتقاء بالناتج المحلي وضخ إنتاج للسوق الداخلي، وهذا هو عصب استراتيجية شركة فينيسا للسيراميك والتي تملك تاريخ طويل يصل إلى 40 عام من الصناعة والتصدير وفق الرؤية التي يتبناها ياسر فاروق مصطفي العضو المنتدب للشركة.
شركة فينسيا تصدر إنتاجها إلى كافة الدول العربية وبعض الدول الأجنبية وأمريكا، وتستخدم الشركة أحدث أنواع الماكينات ذات التكنولوجيا المتطورة وتميزت الشركة في الآونة الأخيرة بمنتج فينسيا ديجتال (venezia digital) من حيث ألوانه ووضوح الصورة، وقد تأسست الشركة منذ العام 1979، أي أن خبرة الشركة تبلغ حوالي 43 عام، وتعد سيراميكا فينسيا من أوائل الشركات الخاصة فى صناعة السيراميك وتبلغ حجم استثماراتها 600 مليون جنيه وينتج مصنع الشركة حوالي 20 مليون متر مربع سنويا.
وفي تصريحات للسيد المحاسب ياسر فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة فينيسيا للسيراميك، أوضح أن قطاع السيراميك مثل باقي القطاعات الإنتاجية والصناعية التي تحتاج إلى أيادٍ مدربة وهو ما تعمل عليه شركة فينيسا بشكل مستمر ليكون كافة العاملين لديها على مستوى عالي من الكفاءة.
وبشأن تطوير صناعة السيراميك، أشار ياسر فاروق إلى أهمية توفير هذه الطاقة البشرية المدربة للصناعة ولابد من تفعيل دور المعاهد الفنية المتخصصة، فمصر بها ما يقرب من 33 مصنعًا للسيراميك تعمل بطاقة إنتاجية ضخمة، ومن المقترح عمل معهد فنى متخصص لصناعة السيراميك، أو من الممكن جعل صناعة السيراميك فرع من فروع الدراسة في المدارس والمعاهد الفنية، فالمصانع سوف تفتح أبوابها لتدريب الطلاب وهذا من شأنه اتاحة الإيدي العاملة للقطاع.
وعن التصدير للخارج قال ياسر فاروق مصطفى، إن الدولة تدعم الصادرات، والقيادة السياسية توجه لزيادة نسبة الصادرات حتى الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات، ولفت إلى أن دعم الشحن للسوق الخارجى، سيزيد بالطبع من زيادة نسبة الصادرات لاسيما للأسواق القريبة مثل السوق الليبية التي تعد أكثر الأسواق اسيترادا للسيراميك من مصر، فعندما يتم دعم الشحن ستتضاعف صادرات مصر لهذا السوق ولغيره، ليس للسيراميك فقط بل في كل القطاعات.
واستطرد مصطفى قائلا أن سمعة مصر فى أفريقيا ممتازة للغاية وشركة فينيسا على وجه الخصوص والقطاع بشكل عام يصدر لأغلب الأسواق الأفريقية، فالسوق الأفريقية سوق واعدة ولمصر فيها ميزات نسبية نتيجة اتفاقيات مصر التجارية مع الأسواق الأفريقية فعلى سبيل المثال اتفاقية الكوميسا.
