في زيارة رسمية رفيعة المستوي وصل وزير الخارجية سيريجي لافروف إلى مصر لبحث التعاون المشتركة بين مصر وروسيا في كافة المجالات، واستهل وزير الخارجية الزيارة بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم بعد ذلك التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث عقد معه لقاء ثنائيا ثم انضم لهما لاحقاً أعضاء وفدي البلدين، لتناول مجمل موضوعات التعاون الثنائي بين مصر وروسيا، والتبادل الرؤى حول عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية.
ماذا حدث في تلك الزيارة وما أهدافها لروسيا؟
يقوم وزير الخارجية الروسية بجولات في العديد من الدول حول العالم وذلك في محاولة منه لكسب الدعم اللازم لكسر الحصار الأوروبي على الاقتصاد الروسي، حيث يعاني الاقتصاد الروسي بشكل كبير بسبب العقوبات الاقتصادية، وتسعي روسيا للتغلب على تلك الحصر بمزيد من الاتفاقيات مع الدول المقربة منهم وضخ استثمارات في تلك الدول، ومصر من ضمن تلك الدول حيث صرح الوزير الروسي أن هناك مباحثات مصرية روسية لأنشاء مصنع لإنتاج لقاح سبوتنيك ضد كورونا في مصر، وماكد على التعاون الوثيق بين مصر ورسيا.
وتجمع مصر وروسيا علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية التبادل التجاري والتعاون التكنولوجي، وتعاون مشترك في بناء محطات الطاقة النووية التي يتم انشائها في الضبعة، وتسعي مصر في دفع المفاوضات الروسية الأوكرانية وذلك بهدف خفض سعر القمح التي تقوم باسترادة، وتعتبر مصر أكبر الدول استيراد للقمح في العالم.
وأحرزت المفاوضات الروسية الأوكرانية تقدم ملحوظ في السماح لأوكرانيا بتصدير القمح عبر البحر الأسود بوساطة تركية، ومن المتوقع أن تساعد تلك الاجرائات في خفض أسعار القمح التي سجلت أسعار تاريخية، وأيضا التخفيف من أزمة الغذاء في الدول النامية، ونقص سلاسل الامداد.
