وقعت كل من مصر وإسرائيل ومفوضية الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم وذلك لإمداد دول الاتحاد الأوروبي بالغاز الإسرائيلي عبر محطة الإسالة المصرية، وكانت المفوضية الأوروبية قد زارت إسرائيل أمس وقالت إنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم هامة غدًا في إشارة منها إلى التوقيع مع مصر، وتسعى مصر لأن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة خلال مدة قصيرة بعد إنشاء منتدى غاز المتوسط وهو ما تحقق خلال فترة قصيرة، ويعتبر التوقيع المذكرة بداية جديدة لتصدير الغاز من مصر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
ويتزامن هذا التوقيع مع الاتفاق على اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط مع مسؤولين من الدول الثمانية أعضاء المنتدى، إضافة إلى مراقبين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبنك الدولي في خطوة من الاتحاد الأوروبي لتعويض الغاز الروسي الذي تسعى دول الاتحاد إلى إلغاء الاعتماد عليه بنهاية هذا العام.
وزيرة الطاقة الإسرائيلية من جانبها قالت إن الاتحاد الأوروبي يواصل دراسة مشروع جديد وهو خط أنابيب إيست ميد الذي يستهدف شحن 10 مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي سنويا من البحر المتوسط مباشرة إلى اليونان، يذكر أن شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم التي تمد أوروبا بنحو 40% من استهلاكاتها خفضت من إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الرئيسي بنسبة 40% أمس، وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة أى ضغوط من شأنها أن توقف الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وقال محللون إن توقيع هذه المذكرة تدل علي المكانة التي سعت لها مصر أن تكون مركزًا إقليميًا في الطاقة خصوصا مع تزايد الاكتشافات المصرية علي البحر المتوسط وزيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، وكانت مصر قد حققت اكتفاءً ذاتيًا خلال عام 2015/2014 ثم تحولت بعدها من دولة مستوردة لغاز الطبيعي إلى دولة مصدرة له.
