مصر تضع حجر الأساس لتصبح رائدة في مجال صناعة السيارات فى أفريقيا

تعتبر منطقة قناة السويس أحد أهم المناطق التي تعول عليها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات، وتسعى الحكومة لإنجاز المشاريع الخاصة بالبنية التحتية للمشروع حيث أنه تم تحسين 5 مليون متر من التربة وجاري العمل لإنجاز باقي المشروع لتصل إجمالي التربة المحسنة إلى 11 مليون متر، وتعتبر هذه المنطقة ذات التربة الصعبة إلا أن رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قاموا بعمل كبير لإتمام هذا المشروع الضخم، ويذكر أن بداية العمل بهذه المنطقة يتزامن مع توقيع منطقة قناة السويس لمجموعة من الاتفاقيات أمس تخص تطوير المنطقة وإقامة مجموعة من المشروعات فيها.

توطين صناعة السيارات في مصر استراتجية “تنمية صناعة السيارات”

عملت الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية على تنمية هذه الصناعة وخلق البيئة المناسبة لتوطين تلك الصناعة من خلال تقديم التسهيلات والامتيازات العديدة للمستثمرين، وظهر ذلك الجهد أمس خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث شهد العديد من توقيعات مذكرات التفاهم في عدت مجالات أبرزها:

صناعة السيارات:

فقد تم توقيع اتفاق لإنشاء مركزًا إقليميًا لتصنيع السيارات على غرار الموجود في كلا من المغرب وجنوب أفريقيا، ويستهدف هذا المركز إنتاج سيارات كهرباء وبنزين بمكون محلي يرتفع بشكل كبير مع بداية تشغيل هذا المركز ليصل إلى 50% إنتاج محلي، وتم التوقيع مع شركات ذات منتج أوروبي ومنتج ياباني ومنتج كوري، وتسعى كل شركة إلى إنتاج ما يقرب من 75 ألف سيارة سنويا باستثمارات تقترب من 210 مليون دولار، هذا بخلاف المركز الرئيسي للسيارات باستثمارات بلغت 100 مليون دولار.
وسوف يتم إنشاء ورش للتقطيع وورش الصاج وورش الدهان بالإضافة إلى وجود استثمارات من القطاع الخاص المصري في إنشاء مصانع صناعة تكميلية مثل مصانع الزجاج والفرش بالمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص، ويعتبر السوق المصري سوق واعد جدا حيث يتم استيراد سيارات بـ 4 مليار دولار، بالإضافة إلى السوق الأفريقي الذي يحتاج ما يقرب من 5 مليون سيارة سنويا، وسيتم إنتاج أول سيارة من هذه المنطقة خلال عامين علي أقصى تقدير.
وتم توقيع أيضا اتفاق لإنشاء واحدة من أكبر المحطات التبادلية للسيارات في العالم بتحالف فرنسي ياباني، وتم إنشاء هذه المحطة في ميناء بور سعيد، وسيتم بدأ التشغيل في بداية العام القادم، كما أنه من المقرر أن يتم تداول ما يقرب من 500 سيارة يوميا، وقد وقعت الشركة المصرية العالمية للسيارات والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي وشركة شرق بورسعيد للتنمية مذكرة تفاهم لإقامة مجمع تصنيع السيارات المشترك “EPAZ” في المنطقة بطاقة 57 ألف سيارة سنويا.

صناعة عربات القطارات:

تدعم وزارة النقل إتمام هذه المشروعات بشكل قوي، ولهذا تم التوقيع علي إنشاء مصنع لإنتاج عربات القطارات، ومن المقرر أن يتم إنتاج 320 ألف عربة قطارات كهربائية للخط الثاني والثالث وفق هذا التوقيع، كما سيتم إنتاج أول عربة خلال 15 شهرًا، كما سيتم تصنيع بعض العربات لصالح قطاع السكة الحديد، وسيكون هناك دور كبير وفعال للقطاع الخاص المصري في ذلك المشروع.

دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في هذه المنطقة:

تقدم الحكومة العديد من الامتيازات والحوافز لشركات القطاع الخاصة سواء المحلية أو الأجنبية لتسهيل التصدير والاستيراد وأيضا في عملية الدخول إلى السوق المحلي، وحضر المؤتمر أمس ما يقرب من 75 شركة قطاع خاص 25 شركة أجنبية و50 شركة مصرية، وتم الإعلان خلال المؤتمر عن مشروعات أخرى أيضًا من بينها مشروع لإنتاج الهيدروجين والطاقة المتجددة في هذه المنطقة.