مع اقتراب الشتاء حرب الغاز تعود من جديد

حرب الغاز

مع أقترب فصل الشتاء الذي يتوقعه العديد من المؤسسات الدولية المعنية بالأمر بأنه الأسواء منذ مدة كبيرة، يعود الغاز الطبيعي إلي الواجهة مرة أخري، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي تعد هي السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الغاز علي مستوي العالم، حيث ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الطلب على ناقلات الغاز الطبيعي المسال ازداد بشكل حاد في العالم في ظل أزمة الطاقة في أوروبا، مشيرة إلى وجود نقص في هذا النوع من السفن.


وتسعي الدول الأوربية إلي البحث عن مصادر متنوعة للغاز الطبيعي التي كانت تعتمد فيه بشكل شبه كامل علي الغاز القادم من روسيا، وارتفعت مشتريات الدول الأوروبية في 2022 من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر ودول أخرى، على خلفية الصراع في أوكرانيا وفرض العقوبات على موسكو، ونتيجة لذلك ازداد الطلب على ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجديدة وكذلك ارتفع سعرها، كما ارتفعت تكاليف شحن الناقلات بشكل كبير، مما ساهم في ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا وآسيا، وتصر الدول الأوروبية علي حظر استخدام الغاز والنفط الروسي بنهاية هذا العام.

ناقلات الغاز


وتستعد موزمبيق، لتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لتنضم إلى صفوف المصدرين المستفيدين من ارتفاع أسعار الغاز العالمية، على خلفية أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وبحسب وكالة بلومبرغ، فإنه من المقرر أن تصل ناقلة الغاز الطبيعي المسال “بريتش مينتور”، التي تديرها شركة “بي بي” البريطانية، يوم 24 أغسطس، إلى محطة عائمة جديدة تبنيها شركة “إيني” الإيطالية، قابلة الساحل الشمالي لموزمبيق، التي تعتبر ثالث أفقر دولة في العالم وفقا لبيانات البنك الدولي.


ويتخوف العديد من الدول الأوربية أن تعلن الصين العودة مرة أخري لاستيراد الغاز، ومع اقتراب فصل الشتاء سيزيد الأمر صعوبة وارتفاع جنوني في الأسعار، وعلي عكس اتجاه الرياح تستعد روسيا على استخراج النفط والغاز في القطب الشمالي بعد استكشاف احتياطيات ضخمة هناك، وفق تقرير من منصة “بريرازلومنيا” النفطية الروسية، وتعد روسيا أحد أكبر الدول التي تنتج الغاز الطبيعي وتصدر حوالي 55 مليار متر مكعب من الغاز إلي أوروبا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬922

مراجعات

1 من 4٬922