استطاعت شركة “آبل” في الآونة الأخيرة النجاح فى التعامل مع مشكلات سلسلة التوريد المتعلقة بأزمة الوباء بشكل أفضل من باقى منافسيها في نهاية العام 2021، مما ساهم فى تجاوز أهداف نمو إيرادات وول ستريت التى بلغت حوالى 6%، وفقًا لتقديرات الكثير من المحللين.
ويراقب السوق عن قرب الأرباح في “آبل” وغيرها من شركات تكنولوجية عالمية، ومن المتوقع بحسب خبراء التكنولوجيا أن تصل “آبل” إلى أعلى حصة في السوق الصينية منذ أن دخلتها أبل السوق في عام 2008، وقد توقعت شركة الاستثمار Wedbush Securities فى وقت سابق تسجيل مبيعات كبيرة وقياسية لـ “آيفون” بأكثر من 40 مليون وحدة وذلك فى فترة العطلة من الجمعة السوداء إلى عيد الميلاد.
وحسب تقدير Morgan Stanley فإن إجمالي شحنات iPhone ربع السنوية تقدر في العطلات بحوالى 83 مليونًا، وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 4٪ عن العام 2020، وقد توقع محللو وول ستريت أن تسجل الشركة حوالي 118.7 مليار دولار إيرادات، تمثل نحو 6.48٪ نموًا على أساس سنوي، ووفقًا لبيانات إيكون فمن المتوقع وصول أرباح سهم “آبل” الربع سنوية إلى حوالى 1.89 دولارًا.
يذكر أن “آبل” قد سجلت خسارة نادرة في الإيرادات في الربع المالى الثالث المنتهي في 25 سبتمبر 2021، وهذا ما صرح به الرئيس التنفيذي “تيم كوك”، الذي أرجع هذه الخسارة إلى قيود التوريد المرتبطة بجائحة كورونا، واضطرابات التصنيع التي كلفت “آبل” ما يقدر بـ 6 مليارات دولار في المبيعات، وبسبب قيود العرض قالت “آبل” أنها تتوقع أن يكون جهاز الـ “آيباد” هو المنتج الذي يحقق مبيعات أقل مقارنة بالعام 2020، وتشير بيانات ربع العطلات الأولية الصادرة عن IDC إلى نمو بنسبة 9% في شحنات أجهزة Mac، مقارنةً بارتفاع نسبته 1% في سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصي ككل.
وفيما يخص تأثيرات اندفاع متحور Omicron على الشركة فقد قلل المحللون من شأن المخاوف بشأنه، نظرًا لأن إغلاق بعض متاجر البيع بالتجزئة ليس له تأثير كبير على “آبل”، لا سيما فى ظل الأعمال الثقيلة لتى تنفذها الشركة عبر الإنترنت.
