على الرغم من استمرار الأزمة الاقتصادية اللبنانية إلا أن لبنان تشهد معدلات كبيرة في السياحة هذا الصيف بالمقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وتشير التوقعات الرسمية اللبنانية إلى أن ما يقرب من مليون ونصف مليون شخص يزورون لبنان خلال هذا الصيف، وسط تقديرات بأن يحقق موسم السياحة هذا الصيف إيرادات بقيمة حوالي 3 مليارات دولار.
وأعلنت مصادر رسمية أن “ما بين 10 و 12 ألف شخص يدخلون لبنان يوميا منذ بداية يونيو الماضي، أي ما يقرب من مليون ونصف مليون سائح، وأن حوالي 70% منهم من اللبنانيين المغتربين و30% من الأجانب.
وفي هذا الصدد، كشف وزير السياحة اللبناني، وليد نصار، أن موسم السياحة الصيفي يشهد ازدهارًا كبيرًا هذا العام بالمقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، ويزداد الاقبال على مدن وقرى الاصطياف الجبلية.
وتشهد الفنادق في لبنان نسب إشغال ممتازة للغاية تصل في الكثير من الفنادق إلى 100% بعد ركود استمر لمدة عامين على الأقل، وانعكس هذا الأمر على المطاعم والمقاهي وكل شيء له علاقة بالسائحين، ويشهد هذا الصيف تواجد كبير في لبنان من السياح العرب من العراقيين والمصريين والأردنيين ومن الأجانب الذين قدموا إلى لبنان منذ بداية عروض المهرجانات في بعلبك وقصر بيت الدين.
وبحسب المصادر اللبنانية فإن هناك الكثير من الأفواج الفرنسية والألمانية قادمة إلى مدينة بعلبك (شمال شرق البلاد) لحضور المهرجانات الدولية، في ظل عودة حركة السهر إلى نشاطها بعد انحصار فيروس كورونا، على الرغم من العائق الأساسي مشكلة الكهرباء وغلاء أسعار المحروقات.
جدير بالذكر أن الموسم السياحي قد تراجع في لبنان بشكل لافت خلال الصيفين الماضيين مع تفشي فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة، ومعظمها أثرية وسياحية، ومنذ بداية الانهيار الاقتصادي، أقفلت العديد من المؤسسات السياحية أبوابها من فنادق ومطاعم ومقاه، ورفعت أخرى أسعارها لتتناسب مع تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء.
