يمر الاقتصاد الأمريكي بظروف استثنائية من عقود، حيث يعتبر أحد اسواء الأوقات التي يمر بها عبر تاريخه، وفى تقرير صادم أصدر بنك “جيه بي مورجان” تقريرا يؤكد فيه حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 75% خلال الـ 18 شهرا المقبلة، وجاءت تلك التوقعات للبنك الأميركي في ظل سلسة من قرارات رفع الفائدة في الولايات المتحدة من أجل كبح التضخم المتفاقم والذي وصل لأعلى معدلاته في أكثر من 4 عقود.
وكانت البنوك المركزية حول العالم قد قامت برفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، على غرار ما قام به البنك الفيدالي الأمريكي، ورفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة يوم الخميس الماضي لأول مرة منذ 11 عاما، وذلك بمقدار 50 نقطة أساس، وهي أعلى وتيرة زيادة منذ 22 عاما، ويخشي العديد من الاقتصاديين أن تسفر تلك الاجرئات عن موجة من الركود العالمي، مع تقليص السيولة في الأسواق وتحجيم الطلب على السلع والخدمات من خلال رفع تكلفة الاقتراض.
وكان البنك المركزي الفيدرالي فى أميركا رفع أسعار الفائدة بـ75 نقطة أساس في يونيو الماضي، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994، لتصل أسعار الفائدة القياسية إلى ما بين 1.5% إلى 1.75%، واقترح رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول زيادة مماثلة في يوليو، وخفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي إلى 2.3 % هذا العام مجددا، نزولا من 2.9 % أي أقل 0.6%عن التقديرات السابق، كما توقع الصندوق انخفاض النمو الاقتصاد الأميركي لعام 2023 إلى 1.0%من 1.75%في التقدير السابق.
