في الربع الثاني من 2022 مبيعات “جنرال موتورز” تتفوق على “تويوتا” في الولايات المتحدة الأمريكية

ما زال صراع الهيمنة على سوق السيارات محتدم حول العالم بين كبرى شركات السيارات العالمية، فقد شهد الربع الثاني من العام الجاري 2022 تفوق شركة جنرال موتورز الأمريكية، على نظيرتها اليابانية تويوتا موتور في مبيعات السيارات بالولايات المتحدة الأمريكية، ولم يعيق هذا التقدم استمرارية نقص المخزون والرقائق واضطرابات سلسلة الإمدادات على مستوى العالم، الأمور التي أعاقت شركات صناعة السيارات العالمية على تلبية الطلب في السوق العالمي والذي وصفه البعض بمصطلح “الطلب المكبوت”.

وأعلنت شركة جنرال موتورز، التي فقدت هيمنتها على سوق السيارات بالولايات المتحدة العام الماضي لأول مرة منذ العام 1931 لشركة تويوتا، عن أنها باعت ما يقرب من 582 ألف و401 سيارة في الربع المنتهي في يونيو المنصرم، بانخفاض بلغت نسبته نحو 15% عن العام السابق.

وفي المقابل باعت تويوتا، التي تعد واحدة من أكثر شركات صناعة السيارات تضرراً حول العالم خلال هذا العام جراء اضطرابات سلسلة الإمدادات وإغلاق الصين بسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ما يقرب من 531 ألف و105 سيارة، بانخفاض بلغ حوالي 22%.

وذكرت شركة “جنرال موتورز” أن لديها ما يقرب من 100 ألف سيارة تنتظر المزيد من الأجزاء، الأمر الذي أجبرها على تقديم توقعات ربح ضعيفة للربع الثاني من العام الجاري؛ وقالت الشركة في تصريح لها: “تأثرت أحجام مبيعات السيارات بالجملة في الربع الثاني من النقص المستمر في توريد أشباه الموصلات واضطرابات أخرى في سلسلة الإمدادات في يونيو”.

وتتوقع جنرال موتورز أن يبلغ صافي الدخل في الربع الثاني لما يتراوح بين 1.6 مليار دولار إلى 1.9 مليار دولار، أي أقل من توقعات المحللين والمهتمين بسوق صناعة السيارات والشركات والتي تقدرت بنحو 2.56 مليار دولار، وفقًا لبيانات شركة ريفينيتيف العاملة في مجال بيانات السوق المالية والبنية التحتية.

وباعت جنرال موتورز ما يقرب من 7300 سيارة كهربائية خلال هذا الربع، بما في ذلك شاحنة “بيك أب جي إم سي هامر”، والتي من المخطط أن يرتفع إنتاجها بصورة تدريجية خلال النصف الثاني من العام الجاري.

ووفقًا لمؤسسة Cox Automotive فمن المتوقع أن تبيع الشركة معظم السيارات الجديدة إذ تعمل الاضطرابات على مستوى الصناعة على زيادة المخزون في شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى.