وصل مساء اليوم الجمعة، الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة العربية السعودية، وهبطت طائرة الرئيس الأميركي في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، وكان في استقبال الرئيس الأميركي في مطار جدة أمير منطقة مكة خالد الفيصل، حيث يقوم بايدن بزيارة إلى المملكة بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وستتناول المحادثات السعودية الأميركية أوجه التعاون بين البلدين، ومناقشة سُبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، كما يتضمن ُ جدول الزيارة في يومِها الثاني حضور قمة خليجية بحضور ومشاركة قادة مصر والأردن والعراق، لدعم وتعزيز جهود التعاون والتنسيق المستمر بين الشركاء في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الراهنة
ماذا يريد بايدن من المملكة ؟
ويمر الاقتصاد الأمريكي بفترة عصيبة، حيث سجلت معدلات التضخم ارتفاعات قياسية، وتشهد الاسواق الامريكية حالة من الركود والانكماش بسبب الحرب الروسية الاوكرانية و أثار جائحة كوفيد 19، وارتفاع أسعار النفط عالمية لمستويات جنونية خلال الشهور القليلة الماضية، وكانت الولايات المتحدة قد طالبت الدول المنتجة للنفط بزيادة انتاجها من النفط خلال الفترة القادمة، لتعويض النفط الروسي الذى تم توقيع الحظر عليه كليا بسبب الحرب على اوكرانيا.
ومن المتوقع أن يكون محور اللقاءت الثنانية بين ولى العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والرئيس الامريكي جو بايدن زيادة انتاج النفط فى ظل تحفظ السعودية على زيادة إنتاجها من النفط، وسوف يتم مناقشة العديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، ويحتاج الاقتصاد الامريكي الكثير من الاستثمارات العاجلة للحد من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها خلال هذه الفترة، وكان البنك المركز الفيدرالي الامريكي قد رفع سعر الفائدة مرتين متتالتين في خطوة منه لكبح جماح التضخم والسيطرة على الاسعار في السوق الأمريكية، فيما يخش العديد من المستثمرين أن تكون هذه الخطوة بداية الطريق نحو الدخول في شبح الركود.
ماذا تريد المملكة من الولايات المتحدة الامريكية ؟
بصفتها أحد اكبر الشركاء الاقتصاديين والأمنين طالبة المملكة العربية السعودية الولايات المتحد بدعم عسكري وصفقات سلاح بشكل عاجل ولذلك لزيادة قدرت الجيش السعودي في صد الاعتداءات الحوثية المتكررة على الأراضي السعودية، وأيضا الضغط على ايران بشكل أكبر لمنعها من امتلاك اسلحة نووية.
هل يحظى بايدن بنفس الحفاوة التي يحظى بها ترامب ؟
اذا نظرنا إلى الأحداث الاخير نجد ان الرئيس الامريكي يمثل الضيف الثقيل على المملكة العربية السعودية، حيث شهدت العلاقات الثنائية العديد من الجمود والركود الدبلوماسي بين الجانبين، وتكاثرت الاقاويل والتقرير التي نشرتها وسائل إعلام امريكية بحدوث اختلاف كبير بين واشنطن والرياض الأمر الذى ادى إلى حالة من الاختلاف والفرقة خلال الفترة الماضية، ولعل أبرز الدلائل على هذا الخلاف عدم استقبال الامير محمد بن سلمان للرئيس جو بايدن في مطار جدة، على العكس تماما مما حصل مع الرئيس الاسبق ترامب خلال زيارة للمملكة، حيث تم حينها توقيع العديد من الاتفاقيات في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية قاربه 500 مليار دولار امريكي.
