ومن الحب ما قتل.. تفاصيل جديدة في حادث مقتل فتاة الزقازيق “سلمى بهجت”

الجاني إسلام والمجني عليها سلمى
الجاني إسلام والمجني عليها سلمى

لم تمر أيام كثيرة على حادث مقتل الطالبة “نيرة أشرف” على يد زميلها المدعي “محمد عادل” أثناء ذهابها لامتحان آخر العام، والذي ادعى أنه كان يحبها حبًا جمًا، حتى يفجع المجتمع المصري بحادثة أخرى مشابهة أقل ما توصف به أنها جريمة بشعة في وضح النهار، حيث قام طالب يدعى “إسلام” بقتل زميلته “سلمى” الطالبة بإعلام أكاديمية الشروق، والتي كانت تقترب من الاحتفال بتفوقها هذا العام، إذ قام القاتل بالترصد لها في محل عملها التي تتدرب فيه في فترة الصيف، ثم طعنها بـ 17 طعنة، 15 طعنة من الأمام، وطعنتين من الخلف، مما نتج عن ذلك مفارقتها للحياة على الفور.

ويستعرض موقع “اقتصادنا” للسادة القراء التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة التي هزت كافة محافظات الجمهورية، فما أشبه اليوم بالبراحة، وما أشبه “سلمى” بـ “نيرة”.

“سلمى بهجت” ضحية طعنات الحب

تلقت النيابة العامة المصرية أول أمس الموافق 9 أغسطس إخطارًا من قبل الشرطة بارتكاب المتهم “إسلام محمد طرطور” جريمة قتل المجني عليها سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إذ أقدم على طعنها وفقا للتشريح المبدئي للجثة بـ17 طعنة بسكين كان بحوزته، بالقرب من محكمة الزقازيق، أثناء دخولها مدخل عقار به تعمل مع إحدى صديقاتها، ولم يتمكن الجاني من الفرار، وألقت قوات الأمن القبض عليه.

ويظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي قيام الطالب “إسلام محمد” الجاني ومرتكب الجريمة بالاتصال بأحد الأشخاص وهو في حالة هستيرية ليخبره بما قام بفعله، وهو ما اعترف به أمام النيابة العامة التي تولت التحقيق السريع في القضية بأوامر من قبل النائب العام المصري.

وفي وجود خبراء الطب الشرعي والنيابة وخبراء الأدلة الجنائية تم التمكن من التحفظ على السلام المستخدم في هذه الجريمة، كما تم التحفظ على هاتفي المجني عليها والمتهم، وبعد ذلك تم التحدث مع مجموعة من الشهود حول هذه الواقعة.

ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية، فقد أقر المتهم بارتكاب الواقعة بدافع الانتقام، وتباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة بعد حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات يتم مراعاة تجديدها.

أقوال الشهود عن مقتل الطالبة “سلمى بهجت”

تباينت روايات شهود العيان في موقع حادث مقتل الفتاة، إذ أفصح البعض أن الضحية تعمل محامية، بينما قال آخرون من شهود العيان إنها زوجة الشاب المتهم، وقال البعض الآخر أنها تعمل في موقع إخباري إلكتروني تحت التدريب.

وتداول الكثير من الأشخاص منشور كان الجاني قد كتبه على موقع التواصل الاجتماعي يتوعد فيه “سلمى” بالقتل، قائلا فيه: ” ”اضحكي دلوقتي وافرحي إنك طلعتي التانية على الدفعة وامتياز مع مرتبة الشرف، على الرغم إني كنت المسؤول عن درجات العملي على مدار سنة تالتة ورابعة بس تمام، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، أقسم بالسبع سماوات هزلزل عرش الله نفسه من بشاعة نهايتك ويومها وبكل قوة هقول للعالم الآن فالتقوموا بالإعدام“.

ونشر أصدقاء الجاني مجموعة من الاستوريهات التي كان قد نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتي جاء فيها:

  • ”كتبت اسمها بالنار علشان أثبت إن حبي لها عمره ما هينطفي“.
  • ”الحياة قست عليا وحبيبتي غابت عني واستقوى عليا الكلاب، عايزني أطلع إيه؟“.

جدير بالذكر أن المتهم انتشرت له صور تظهر أنه رسم على صدره وشم باللون الأسود مكتوب عليه ”سلمى حبيبتي“، وعلى ذراعه الأيمن وشم باللون الأحمر باسم ”سلمى“، كما أظهر موقع فيديو متداول تواجد الجاني والمجني عليها في مكان مشهور قبل سنة من الآن.

التحريات الأولية وفحص مسرح الجريمة

أفادت التحريات الأولية أن الواقعة حدثت في مدخل عمارة سكنية، قريبة من محكمة الزقازيق وأمام المارة، وقد قررت النيابة العامة التحفظ على كاميرات المراقبة المتواجدة في مسرح الجريمة، واستدعت عدد من شهود العيان لسماع أقوالهم وصولا لحقيقة الواقعة كما ألمحنا، والوقوف على تفاصيل ودافع المتهم نحو ارتكاب جريمته البشعة.

اعترافات المتهم

قال المتهم بقتل الفتاة “سلمى بهجت”، خلال التحقيقات الأولية، إنه تخلص من الضحية بدافع الانتقام، لسابقة ارتباطهما بعلاقة عاطفية قام خلالها بمساعدتها، إلا أنها مؤخراً قامت بالتخلي عنه وإنهاء تلك العلاقة دون رغبته، وهو ما آثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة قتلها.

وأضاف المتهم أنه في سبيل تنفيذ مخططه قام بإعداد السلاح الأبيض المستخدم “السكين”، ونظرًا لعلمه بتردد المجني عليها على إحدى أماكن التدريب الكائنة بالعقار محل الواقعة، قام بانتظارها أمام العقار، ولدى وصولها باغتها بعدة طعنات، فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها.

رأي أصدقاء “سلمى بهجت” في الحادث

نشر حساب على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك باسم Akmal Abdel Fattah أن “سلمى” زميلته في الدفعة ومشاركة معهم في مشروع التخرج، وجاء في منشوره استنكاره الشديد للحادث، وإشارة إلى أن الجاني كان لديه أفكار غريبة ومريبة، وجاء المنشور كالتالي:

” أنا مش عارف اعبر عن اللي جوايا بجد لأني اول مره من كتير احس بكم الحزن و الخوف و الغضب و الحيرة دي ف وقت واحد .. سلمي بهجت زميلتي في الجامعة و القسم و مشروع التخرج من أوائل الناس علي مستوي الجامعة و كانت من اكتر الناس اجتهادا في المشروع و كانوا كل الدكاترة بيتنبئوا لها بأنها هتكون أهم الكوادر في عالم الصحافة و الإعلام.. لسة النتيجة طالعة من أيام لسة بنرسم بكره و بنخطط لقدام لسة بنقول دي مجرد البداية…

بس مكناش عارفين انه هييجي الشخص ده ( اسلام محمد) طالب عندنا ف الجامعة و من غير اي حق ياخد منها كل ده و يحول البداية لأبشع نهاية و يق..تلها ب١٥ طع..نة بدون اي رحمة او عقل ويحول فرحت اهلها بتخرجها بتفوق إلى جنازة و مأتم و حزن ابدي.. انا شوفت سلمي تعبت قد ايه و حاولت قد ايه و سعت قد ايه و من اكتر الناس اللي متيقن انها عمرها ما كانت تستاهل كدة .. و شوفت برضو انا و كل زمايلي ازاي الشخص ده كان weird و سايكو كدة و كان بيسيئ للدين و الوطن و الأهل طول الوقت و منستبعدش عليه اللي عمله بس نستحرمه علي سلمي اوي عشان هي أبرأ من أن تكون دي نهايتها و بأي ذنب قُ-تلت؟!!

سلمي زي نيرة زي الف غيرهم جايين لو محصلش حاجة تغير كل ده وإن كانت بقت غابة عرفونا عشان نعرف نحمي نفسنا و الناس اللي تهمنا”.

ونشر هذا الحساب صورة للطالبة سلمى بين زملاء وأساتذة الكلية، مترحمًا عليها.

قد يعجبك ايضا

اترك رد

أحدث الأخبار

1 من 4٬923

مراجعات

1 من 4٬923